منح الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، الرئيس عبد الفتاح السيسي، قلادة مكاريوس الثالث ويعد أرفع وسام قبرصي يمنح في قبرص للرئيس السيسي نتيجة مجهوداته لحفظ الأمن بالمنطقة والخطي نحو مستقبل أفضل وتقديرًا للعلاقات المتميزة بين البلدين. يذكر أنه تم تشييد تمثال ضخم لمكاريوس الثالث، في مواجهة الباب الرئيسي لقصر الرئاسة القبرصى، ومكاريوس الثالث، كان أول رئيس لقبرص المستقلة من عام 1955 وحتى وفاته عام 1977، وكان رئيسا وكبيرا لأساقفة الكنيسة القبرصية الأرثوذكسية وأكبر دعاة الوحدة مع اليونان إبان الاحتلال البريطاني لجزيرة قبرص. بعد وفاة مكاريوس الثاني في شهر يونيو1950 تم انتخاب مكاريوس الثالث (37 سنة) خلفاً له كرئيس لأساقفة الكنيسة القبرصية الأرثوذكسية وذلك بتاريخ 18 أكتوبر من العام ذاته فكان أصغر من تبوء هذا المنصب في تاريخ كنيسة الجزيرة. وفي خطاب التنصيب تعهد مكاريوس بأن يضع على رأس أولوياته مشروع الوحدة مع اليونان "الوطن الأم" كما وصفها آنئذ، وقامت بريطانيا بنفيه إلى جُزُرالسيشل وذلك عام 1956 ولكنها عادت وأطلقت سراحه في العام التالي وبعدما نالت قبرص استقلالها تمّ انتخابه أوّلَ رئيس لجمهورية قبرص الناشئة بتاريخ 13 ديسمبر عام 1959. وأطاح به انقلاب عسكري في شهر يونيو عام 1974 فاضطر إلى مغادرة البلاد، وخلال تلك الفترة قامت القوات التركية بغزو قبرص وإحكام السيطرة على الجزء الشمالي منها، عاد مكاريوس مجدداً إلى الجزيرة ليكون رئيساً لفترة ثانية استمرت حتى وفاته في 3 أغسطس1977. وتحتفظ الكنيسة القبرصية بسلسلة رؤساء أساقفتها منذ القرن الأول وحتى وقتنا الحاضر، ومن أبرز وجههم في العصر الحديث هو مكاريوس الثالث (رئيس أساقفة بين (1950 – 1977) والذي انتخب ليكون رئيس قبرص عام 1959. وسوف يمنح الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الزيارة الرئيس القبرصي، قلادة النيل تقديرًا له، والقلادة من الذهب الخالص، وتتمثل في سلسلة تتجسد في وحدات متشابكة تمثل رسوما فرعونية تدل علي الخير والنماء التي يجلبها النيل للبلاد، وما بين كل وحدة وأخرى زهرات من الذهب، وجميعها مرصعة بالميناء من فصوص من الياقوت الأحمر والفيروز الأزرق، وهي أعلي الأوسمة في مصر.