قال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إن الجامعة أعلنت دخول عصر الجيل الثالث وهو مصطلح جديد فى العالم العربى، مضيفًا أن جامعة الجيل الثالث لا تخرج موظفين وعلماء فقط وإنما لها تأثير كبير على علمية البحث العلمى والعلم فى المجتمع. وأضاف الخشت، خلال كلمته اليوم الإثنين، بالملقتى العربى الأول للتدريب الإعلامى، أنه يشعر بأهمية المشاركة فى الملتقى العربى الأول للتدريب الإعلامى، مشيرًا إلى أنه لابد من ربط مناهج التعليم بسوق العمل والتنمية الشاملة وتقليص الفجوة بين ما يدرسه الطلاب وما يجدونه فى سوق العمل وسد الفجوة يأتى من خلال التدريب العملى. وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أن التدريب فى العناصر الناجحة والرموز فى التخصص والتدريب يكون من خلال رموز العمل وليس تدريبًا نظريًا من خلال أعضاء هيئة التدريس وإنما كوكبة من الإعلاميين وغيرهم، قائلاً إن بعض الإعلاميين المشاركين فى الملتقى كان يراقب عليهم فى الامتحانات، مؤكدًا أن عصر التخصص الدقيق انتهى من سمات الجامعات الجديدة ولابد أن يكون هناك تخصصات بينية وليست التخصصات المتعلقة بالتخصص فقط. وأشار الخشت، إلى أن الرموز الإعلامية بدون ثقافات واسعة لم يكن لهم السمعة الأخيرة وهذه إحدى سمات الجيل الثالث، مؤكدا أننا نريد رواد أعمال وليس انتظار الوظيفة والإعلام يقود الرأى العام ويصنع الواقع ويحوله من حال لحال والإعلامى له رسالة لأنه يصنع الرأى ويقدر على تغيير المجتمع،هم قادة تغيير فالمسئولية كبيرة للغاية. كما أكد الخشت، أن الإعلام ليس دوره فقط ترجمة الأحداث وعكس مشاكل المجتمع، فالإعلاميون قادة رأى وعليهم دور أكبر. وقال إن الناس فى مصر يتركون الواقع الحقيقى لأجل الواقع الافتراضى، وهذا أصبح مأساة، مشددًا على أنه لابد من إرجاع البشر من هذا الواقع الافتراضي إلى العالم الحقيقى والنضال على الأرض للتغيير وليس على صفحات الفيسبوك وتويتر. ونوه رئيس جامعة القاهرة، إلى أن الفن والإعلام لهما الدور الأكبر فى تطوير المجتمع وقيادة المجتمع، مؤكدًا أن الحرية ليست الحرية التى نراها ولكنها التزام ومسئولية والفيلسوف سارتر، قال إن الحرية التزام وليس فوضى أو عشوائية أو سب الأعراض أو نشر معلومات تفكك طبيعة الدول.