انطلقت الخميس فعاليات تخريج 28 طبيبًا مصريًا وعربيًا، بعد حصولهم على درجة الزمالة الألمانية في القسطرة العلاجية للأوعية الدموية الطرفية وفقاً لبروتوكول التعاون بين كل من جامعات كيل وكولن، وجامعة القاهرة تحت رعاية وزيرة التضامن والأكاديمية المصرية لجراحة الأوعية الدموية. وصرح الدكتور محمد شرقاوي أستاذ جراحة الأوعية الدموية بكلية الطب جامعة القاهرة أن بروتوكول التعاون بين الجامعات الألمانية وجامعة القاهرة يدخل عامه الثامن، ويهتم بالعلاج بالقسطرة للشرايين الطرفية وأهمها علاج القدم السكري وتجنب إصابتها والحد من نسبة بترها. وقال إن السبب الرئيسي لمشاكل القدم، هو اعتلال أعصاب قدم مريض السكري مما يؤدي إلى فقدان الإحساس فيهما وعدم الشعور بألم عند تعرضهما لأي خدش أو جرح فتحدث التقرحات. ويزيد من المشكلة أن قدما مريض السكري تتعرضان لضعف التغذية بالدم نتيجة ضيق أو انسداد الشرايين المغذية للقدمين كما إن ضعف المناعة لدى مريض السكري يشكل سبباً آخر يؤدي إلى حدوث الالتهابات المتكررة والتقرحات المزمنة التي يصعب التئامها كما تؤدى الطرق المتبعة في علاج التقرحات إلى استحالة التئامها نتيجة عدم دراية المعالجين بخطورة ما يفعلونه مؤكدًا أن أكثر من 90% ممن بتروا ساقهم كان يمكنهم تجنب البتر والتئام قرح أقدامهم . وحول برتوكول التعاون المصري الألماني أكد د. شرقاوي أن هذه الاتفاقية لأي طبيب حاصل على درجة الماجستير أو الدكتوراه فى جراحة الأوعية الدموية أو القلب أو الأشعة التداخلية الحصول على درجة الزمالة و التي تمنح لأمثالهم الألمان المسجلين في نقابة الأطباء الألمانية. وأشار إلى أن الشهادة معتمدة من الاتحاد الأوروبي للإعتمادات الطبية ونقابة الأطباء و وزارة الصحة في شمال ألمانيا وجامعتي كيل وهامبرج و بالتالي هى نقلة طبية كبيرة للأطباء المصريين فى طريق التقنية الحديثة لعلاج الأوعية الدموية الطرفية والحد من البتر لمرضى السكر. حضر الحفل لفيف من الأطباء على رأسهم الدكتور حسين خيري نقيب الأطباء، والدكتور هشام الحفناوي عميد المعهد القومي للسكر، وأساتذة من جامعة كولن وكيل بألمانيا.