تتمتع منطقة الشرق الأوسط عموماً بقوانين ضريبية أقل، وكذلك ببنية ضريبية أقل تعقيداً من أي منطقة أخرى في العالم، وذلك بحسب تقرير "دفع الضرائب" Paying Taxes 2011، السنوي الذي نشرته أخيراً شركة برايس ووترهاوس كوبرز PwC بالتعاون مع البنك الدولي والمؤسسة الدولية للتمويل IFC، وتلقت "بوابة الأهرام" نسخة منه. ولا تزال قطر تتبوأ المرتبة الثانية في التصنيف العالمي لأسهل الدول من حيث دفع الضرائب، وذلك للعام الثاني على التوالي، بينما تقع دول مجلس التعاون الخليجي الست كلها ضمن المراكز الأربعة عشر الأولى. ويبلغ متوسط عدد الضرائب المفروضة في منطقة الشرق الأوسط 5.5 ضريبة، ما يعادل حوالي نصف معدل الضرائب العالمي وهو 10 ضرائب. كما أن وقت إتمام الالتزامات الضريبية في المنطقة أقل بكثير من بقية دول العالم. وتدعم هذه النتائج توقعات النمو في المنطقة، ومساعي اقتصاداتها لتعزيز مكانتها على الساحة العالمية. كما يظهر التقرير، والذي يشمل اقتصادات 183 بلداً، أنه خلال العام الماضي تمكنت 40 دولة من تسهيل إجراءات دفع الضرائب لديها، وكانت تونس الأفضل من حيث مستوى التحسن. أما بالنسبة للاقتصادات المشمولة في دراسات دفع الضرائب عالمياً لعامي 2006 و 2011، فقد انخفض الزمن المطلوب لإتمام الالتزام الضريبي بواقع أسبوع واحد، وانخفضت التكاليف الضريبية بمعدل 5%، بينما قل عدد الدفعات بواقع أربع دفعات تقريباً. وبالإجمال فقد عملت 90 سلطة اقتصادية على تقليل الضرائب على أرباح الشركات منذ العام 2006.