اختتمت ليلة أمس الإثنين، فعاليات ملتقى قصيدة العامية المصرية فى دورته الثالثة، التي جرت لمدة 3 أيام بأتيليه القاهرة في وسط العاصمة. انقسم الملتقى هذا العام، إلى ثلاث ليالٍ حملت كل واحدة اسم شاعر كبير من أجل تخليد ذكراه ومناقشة إنتاجه الشعري. حملت الليلة الأولى اسم نجيب سرور، والثانية سيد حجاب، فيما جاءت الليلة الثالثة باسم أحمد فؤاد نجم. تضمنت كل ليلة ثلاثة محاور: كان المحور الأول عبارة عن جلسة بحثية تخص صاحب الليلة، والمحور الثانى بعنوان "شاعر وتجربة" تحدث خلاله شاعر عن تجربته مع الكتابة والشعر والحياة بوجهٍ عام، ثم المحور الثالث وهو عبارة عن أمسية شعرية. انتظمت الفعاليات بشكل أكثر دقة من العامين الماضيين، بخاصة أن التحضيرات للملتقى في تلك الدورة بدأت قبل شهر من انطلاق الفعاليات، وتم التواصل مع عدد كبير من الشعراء الذين لم يعتذر أحد منهم تقريبا، رغم أن عددًا كبيرًا من شعراء الأقاليم كانوا قد أبدوا غضبهم لأن الدعوة لم توجه لهم، وهو ما بررته إدارة الملتقى بضيق الإمكانيات في ظل إقامة الفعاليات بالجهود الذاتية، ولذلك تمت مراعاة أن يكون الشعراء المشاركون فى الملتقى من المقيمين فى القاهرة أو القريبين منها. كرم الملتقى في دورته لهذا العام، نخبة من الشعراء الراحلين؛ من أبرزهم نجيب سرور وسيد حجاب وأحمد فؤاد نجم ومحمد الحسيني وطاهر البرنبالي ومجدي الجابري؛ كما جرى الاحتفاء بأعمال متعددة لشعراء معاصرين، بينهم سمير عبدالباقي وناجي شعيب وفؤاد حجاج. تضمن البرنامج في يومه الأول احتفاء بأشعار نجيب سرور، بجلسات نقدية وشعرية، كما تحدث الشاعر سمير عبدالباقي عن تجربته الإبداعية، وأقيمت أمسية لتكريم اسم الشاعر الراحل محمد الحسيني. وأقيمت الليلة الثانية باسم الشاعر الراحل سيد حجاب وعرض خلالها فيلم من إخراج علي عفيفي عن مشوار حجاب مع الشعر، وتحدث الشاعر ناجي شعيب عن تجربته، واحتفت الأمسية الشعرية بمجدي الجابري. وفي الليلة الختامية احتفل الملتقى بشعر أحمد فؤاد نجم، ثم تحدث الشاعر فؤاد حجاج عن تجربته الإبداعية، واختتمت الفعاليات بأمسية تكريم لاسم الراحل طاهر البرنبالي. ضمت اللجنة المنظمة لدورة الملتقى هذا العام العديد من الشعراء والمتخصصين منهم: علي أبوسالم، أمل سالم، سعيد شحاتة، الجميلي أحمد.