يستعد وفدا حركتي فتح وحماس للتوجه إلى القاهرة اعتبارًا من غد الإثنين، لبدء جلسات الحوار الافتتاحية لملف المصالحة. ويأتي الإعلان عن استئناف جلسات المصالحة تلبية لتطلعات الشعب الفلسطيني لإنهاء الانقسام ورفع المعاناة عن قطاع غزة وتحقيق الوحدة الوطنية والتي من شأنها تقوية المفاوض الفلسطيني في عملية السلام. وتتوجه أنظار المواطنين الفلسطينيين صوب الرئيس محمود عباس أبو مازن متوقعين صدور قرار منه بإلغاء الإجراءات المفروضة على القطاع. وعلمت "بوابة الأهرام" أن جلسات المصالحة ستعقد يوم الثلاثاء، وسط أجواء إيجابية عكستها نوايا الطرفين للتوصل لحلول توافقية بشأن القضايا الخلافية ، بالرغم من وجود تفاؤل حذر بشأت إمكانية تحقيق اختراق سريع لتلك الملفات خلال الجلسات. ومما لا شك فيه أن تحقيق المصالحة الفلسطينية يعتبر إنجازًا غير مسبوق لنظام الرئيس أبو مازن من شأنه تقوية موقفه السياسي الداخلي والتفاوضي مع الجانب الإسرائيلي وسيؤدي إلى إذابة الجليد الذي أدى لجمود العملية السياسية على مدار 11 عامًا من الانقسام. وتعقد الجلسة الافتتاحية لعملية المصالحة وسط تفاؤل حذر ومطالبات بأهمية توحيد الجبهة الداخلية الفلسطينية وتغليبًا للمصلحة الوطنية ورفع المعاناة عن كاهل المواطن الفلسطيني الذي أرهقه الانقسام –ولاسيما- في ضوء التصريحات الإيجابية الصادرة عن الفصيلين والتي تعكس رغبة لديهما في المصالحة.