واصل المئات من عمال شركة مساهمة البحيرة احتجاجاتهم على عدم تقاضيهم رواتبهم لمدة شهرين كاملين وقاموا بقطع طريق السكة الحديد عند منطقة حجر النواتية شرق الإسكندرية حيث تعطلت حركة القطارات بين القاهرةوالإسكندرية. وطالب العمال بإعادة الشركة إلى تبعية قطاع الأعمال العام وردها مرة أخرى لملكية وإشراف الدولة، حيث كانت قد تم خصخصتها عام 1995 وقام بعدها الملاك الجدد ببيع العديد من الورش التابعة للشركة وانخفض حجم الأعمال بالشركة بسبب تركيز الملاك على بيع العقارات والأراضي المملوطة للشركة وليس لزيادة الإنتاج، وقام العمال بالاصطفاف على شريط السكة الحديد ومنع القطارات من المرور. من جانبه قال المحمدي سيد أحمد -نائب دائرة الرمل بمجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة-إنه قد عقد اجتماعات مكثفة مع كل من العمال ومحافظ الإسكندرية، حيث أفاد المحافظ بعدم قدرته على حل مشكلات العمال وأنه سوف يقوم بعرضها على الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء. يقول هانى عمارة "محاسب" من العاملين بشركة مساهمة البحيرة نحن نطالب بعودة تبعيتنا لوزارة الزراعة طبقا للقانون 203 وضمان كافة حقوقنا المادية والأدبية فشركات الاستصلاح الكبرى التى أنشئت منذ عام 1881 قد تم تدميرها وتباع الآن بأبخس الأسعار وفى مزادات علنية بعد خرابها ومديونيتها للبنوك بنحو 2 مليار جنية نصفها فوائد لهذه الديون لأن مجالس الإدارات كانت لاتقوم بالسداد فما ذنب 19 ألف عامل بعد 20 سنة خدمة اعلى مرتب 500 جنيه وفى النهاية يضغطون عليه حتى يترك العمل بإرادته. وأضاف عمارة أن هؤلاء العمال لن يبرحوا مكانهم حتى عودتنا إلى وزارة الزراعة بالإضافة إلى أن زملاءنا بالوجه القبلى سوف سيقومون غدا بقطع الطرق السكة الحديد عند أسوان مشيرا إلى أن تصريحات وزير الزراعة رضا إسماعيل امس بالتليفزيون المصرى قد إستفزت العمال أكثر لأنه صورهم على أنهم يطالبون بزيادة المرتبات وهو ماينافى الحقيقة تماما ويتستر على دمار وخراب هذه الشركات لصالح من نهبوها ثم باعوها بملاليم فى مزادات علنية. وناشد المهندس هانى حجاب رئيس هيئة السكك الحديدية المجلس العسكرى وزارة الداخلية بسرعة التدخل لحل الازمة لوقف نزيف خسائر السكة الحديد بسبب هذه الاعتصامات والتى تجاوزت 70 مليون جنية. الجدير بالذكر أن احتجاجات مماثلة لعمال مساهمة البحيرة قبل عدة أشهر كانت قد أطاحت بمحافظ الإسكندرية السابق عصام سالم، إلا أنها لم تصل لقطع طريق السكة الحديد كما حدث هذه المرة.