بدأت اليوم، الثلاثاء، ورشة عمل خاصة بمقر المنظمة التابعة للأمم المتحدةبجنيف، لمناقشة الملكية الفكرية والعلامات التجارية. وفي هذا السياق، أكد الدكتور وليد عبدالناصر، مدير المكتب الإقليمي للدول العربية بالمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو)، أن البعض يرى الملكية الفكرية مهمة للدول الغنية فقط، وهو اعتقاد خاطئ، حيث إنها مهمة لمستقبل البلاد العربية بالدرجة الأولى، كأداة للتنمية، خاصة وأنها تضم إلى جانب المعارف التقليدية، المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وهو ما نحن في حاجة إليه في المرحلة الراهنة. وقال أمام ورشة العمل، التي تستمر 3 أيام، إنه تم الاتفاق مع جامعة الدول العربية على التعاون لزيادة الوعي في هذا المجال، خاصة وأن المنظمة تضم 191 دولة، مشيرًا إلى أن المنظمة تمنح براءات الاختراع، بعد التأكد من الإبداع في الفكرة أو المشروع وحداثته، وقابليته للتطبيق، ومدة براءة الاختراع عشرون عاماً، لا يستطيع أحد خلالها استخدام الاختراع دون الحصول على إذن مسبق من صاحبه، مؤكداً أن حجم براءات الاختراع في مصر، لا يتناسب مع حجم الاختراعات التي تصدر عن الجامعات، ومراكز الأبحاث حول العالم. وحول أهم التحديات التي يواجهها العالم العربي في هذا المجال، قال، إن عدم إلمام المنتجين بتسجيل العلامات التجارية يأتي في مقدمتها، وكذلك عدم اتخاذ الحكومات إجراءات لتسجيل بعض المنتجات الطبيعية التي تغزو الأسواق العالمية، مثل القطن المصري، وزيت الزيتون اللبناني، منوهًا أيضًا بأعمال القرصنة على المنتجات الفنية والأدبية في مصر، كأحد أهم التحديات التي تواجه الملكية الفكرية، إضافة إلى التعدي على حقوق البث، وعدم وجود جمعيات للإدارة الجماعية للملكية الفكرية تحفظ حق المؤلف. من جهته، قال عمرو عبدالعزيز، مستشار المكتب الإقليمي العربي، إن ضعف الإنفاق على البحث العلمي في العالم العربي، يعد من أهم المعوقات أمام زيادة عدد الاختراعات، موضحاً أن لبنان على سبيل المثال، لم تنضم حتى الآن إلى معاهدة التعاون بشأن البراءات، نتيجة تعليق أعمال البرلمان. في الإطار نفسه، أكد ماريو ماتيوس، نائب المدير العام لقطاع التنمية، أن المنظمة تعمل على مساعدة الحكومات في كل دولة، وفقاً لقوانينها الخاصة، وذلك لترسيخ مفهوم الملكية الفكرية، والتعريف بأهميتها من خلال المكاتب الإقليمية للبلدان العربية، وخاصة الدول الأقل نمواً اقتصادياً.