أعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها حيال الأزمة في ميانمار، وحضت السلطات على السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى إقليم راخين، وسط تجدد العنف ضد أقلية الروهينجا المسلمة. ونقل راديو "سوا" الأمريكي اليوم عن الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، للصحفيين قولها إن "الولاياتالمتحدة تبدي بالغ قلقها حيال الوضع المقلق في إقليم راخين، شمال شرق بورما". وأضافت نويرت: "لقد حدث نزوح كبير للسكان المحليين إثر ادعاءات خطيرة عن حدوث انتهاكات لحقوق الإنسان، من بينها حرق قرى للروهينجا، وممارسة عنف من طرف قوات الأمن ومن جانب المدنيين المسلحين أيضا". وتابعت: "نحن ندين مجددًا الاعتداءات الدامية ضد قوات الأمن البورمية، لكننا ننضم للمجتمع الدولي في مطالبة هذه القوات بمنع وقوع المزيد من أعمال العنف، وحماية السكان المحليين بطرق تتوافق مع سلطة القانون والاحترام الكامل لحقوق الإنسان"، داعية السلطات البورمية "إلى تيسير الوصول الفوري للمتضررين الذين هم بحاجة لمساعدة إنسانية عاجلة". وأشارت "نويرت" إلى أن الدبلوماسيين الأمريكيين على تواصل مستمر مع السلطات البورمية، لكنها نوهت بأن إقليم راخين "مكان يصعب الحصول على معلومات منه، ويصعب الدخول إليه". بينما أعلنت الأممالمتحدة، في وقت سابق، أن أكثر من ربع مليون شخص، معظمهم من اللاجئين الروهينجا، فروا إلى بنجلاديش منذ أكتوبر الماضي بسبب العنف. وبحسب الأممالمتحدة، فر إلى بنجلاديش، منذ 25 أغسطس الماضي، نحو 164 ألف شخص، معظمهم من المدنيين الروهينجا، ولجأوا إلى مخيمات مكتظة أساسًا، وهو ما أثار القلق من حدوث أزمة إنسانية، وذلك بعد أن أحرقت القوات البورمية قراهم، ردًا على هجمات لمسلحين ينتمون إلى الروهينجا.