اعتقلت قوات الأمن التونسية عنصرا تكفيريا كان هدد بحمل السلاح واستهداف الأجانب بتونس. وأفادت وزارة الداخلية في بيان اليوم الثلاثاء بأنها أوقفت العنصر التكفيري 20 عاما بجهة سوسة شرق العاصمة. وأوضحت أنه اعترف بتبنيه للفكر السلفي التكفيري وأكد أنه يأسف "للهزائم المتتالية التي لحقت بتنظيم داعش الإرهابي". وأضافت في بيان لها أن العنصر الموقوف أعلن "أنه في صورة توفر سلاح ناري لديه فإنه سيتولى استهداف الأجانب في تونس". وقبل عامين كانت مدينة سوسة بالفعل مسرحا لأكبر عملية إرهابية تشهدها تونس، عندما قتل مسلح موال لتنظيم داعش 39 سائحا أجنبيا أغلبهم بريطانيون. وكان للهجوم وقع كارثي على القطاع السياحي الحيوي. وبحسب وزارة الداخلية، فإن العنصر التكفيري كان من بين النشطاء المحرضين، على مواقع التواصل الاجتماعي، على الإرهاب واستهداف الدولة وإقامة دولة الخلافة بجانب ترويجه لفيديوهات تبرز كيفية صنع المتفجرات والأحزمة الناسفة. ويواجه العنصر الموقوف دعوى قضائية بتهمة الاشتباه في الانضمام إلى تنظيم إرهابي. ويشن الأمن التونسي حملات مستمرة ضد الخلايا النائمة والجماعات التكفيرية، كما ضيقت القوات المسلحة الخناق على الخلايا الإرهابية المتحصنة في الجبال والمرتفعات غرب البلاد، ما أدى إلى انحسار عملياتها وهامش تحركها بشكل لافت منذ أحداث سوسة.