ماذا يعني امتلاك مصر لأكبر مصنع أمصال وتطعيمات في الشرق الأوسط؟

بتكلفة إجمالية بلغت 700 مليون جنيه، افتتح الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة والسكان، اليوم، أكبر مصنع في الشرق الأوسط لإنتاج الأمصال والتطعيمات الطبية، والذي يستهدف تغطية احتياجات السوق المصري بالكامل من هذه المستلزمات الطبية، بل والتصدير إلى خارج البلاد.
الدكتورة هبة والي، رئيس الشركة القابضة للأمصال، قالت في لقائها ببرنامج "هنا العاصمة": المصنع الكائن بمنطقة العجوزة يستهدف إنتاج 13 نوعًا من الأمصال السائلة والجافة المنقذة للحياة، بعد اللدغات القاتلة كالأمصال المضادة للدغات الحيّات والثعابين والعقارب، ينتج 13 نوعًا لهذه اللدغات بأشكالها المختلفة.
وأضافت: وجود هذا المصنع على أرض مصر، يفتح لها أبواب التصدير لأسواق خارجية، خاصة وأن الأمصال التي سيتم إنتاجها ملائمة للطبيعة الصحراوية المصرية وللحيوانات السامّة التي تعيش بها، ما يعني أن هذه الأمصال ستكون صالحة للتصدير لكافة الدول الإفريقية، لأنها مماثلة تماما للبيئة الصحرواية المصرية.
ذلك لأن كل منطقة جغرافية بحاجة إلى أنواع أمصال مختلفة، فما يصلح لإنقاذ حياة شخص لدغته حيّة في أوروبا لا يصلح أبدًا لعلاج لدغات الحيّة في إفريقيا، وهكذا.
ولفتت والي في حديثها للفارق بين الأمصال والتطعيمات التي سيتولى المصنع إنتاجها قائلة: المصل منقذ للحياة بعد اللدغات القاتلة، أما الطعم فهو مادة وقائية من الأمراض يحقن بها الأطفال لتجنب إصابتهم بهذه الأمراض.
وعن نقص بعض التطعيمات من السوق المصري خلاف الفترة الماضية، قالت والي: المصنع يستهدف أن يتم تغطية احتياجات السوق المصري من التطعيمات، في فترة من 3 ل 4 سنوات، لافتة، لأن مصر تستقبل 2.7 مليون طفل سنويا، تنجح وزارة الصحة في الوصول بالتطعيمات الإجبارية لنسبة تصل ل 97% بالمجان.
كما لفتت، إلى أن مصر حتى الآن، تستورد معظم التطعيمات كلقاح شلل الأطفال والخماسي والدرن والحمى الشوكية، لذلك يأتي هذا المصنع ليفتح الباب أمام خطة طموحة تستهدف إنتاجها محليًا.