قال شى يوه وين، المستشار ومدير المركز الثقافي الصيني، أن حكومة بلاده تعتزم خلال الفترة القليلة المقبلة، زيادة المنح الدراسية للأساتذة المصريين بأقسام اللغة الصينية، في عدد من كليات الألسن واللغات والترجمة بالجامعات المصرية، ذلك لتأهيلهم دراسيا ومهنيا، بما يسد العجز الملحوظ فى الأساتذة الصينين بهذه الأقسام، الذين تمنعهم ظروفهم العائلية والاجتماعية من الإقامة في مصر، والقيام بهذه المهمة التعليمية، خاصة وأن السنوات الخمس الأخيرة، بدأت تشهد إقبالا كبيرا من الطلاب، على دراسة وتعلم وفتح أقسام جديدة للغة الصينية بالجامعات. وأفاد شى يوه وين، فى حواره مع بوابة "الحضارات" بالأهرام، والذى تسلم مهام عمله قبل أيام، خلفا للمستشارة الثقافية السابقة، الدكتورة تشن دونج يون، أنه فى الأسابيع القليلة المقبلة، سيقوم بجولة لزيارة عدد من كليات الألسن بجامعات عين شمس والمنيا والأقصر، وعقد لقاءات مع رؤسائها وعمداء الكليات ورؤساء أقسام اللغات بها، للاستماع إلى ملاحظاتهم وآرائهم، بما يحقق مزيد من التعاون التعليمى والتواصل الثقافى بين البلدين. وفى ملاحظة عن التحسن الملموس، والتزايد المستمر فى نسبة إقبال الشباب المصري، على تعلم والنطق باللغات الأجنبية، مما سيلعب دورا في مزيد من انفتاح المصريين مستقبلا على ثقافة الآخر، والتواصل معه، وتنشيط السياحة المصرية وإنعاشها، أكد المستشار الثقافى الصيني، أن الصينيين لديهم عشق خاص للحضارة المصرية وثقافاتها المتنوعة، لاسيما أن هناك تقاربًا زمنيًا بين عمر الحضارتين، وإن كان المصرية أقدم بألفى عام عن الصينية، مؤكدا، أن أهم المقاصد السياحية التى يفضل الغالبية من الصنيين زيارتها تتعلق بالآثار المصرية القديمة فى أسوان والأقصر والمتحف المصري، وهناك من يفضل السياحة الشاطئية بزيارة مدينتى شرم الشيخ والغردقة. كما أعرب مدير المركز الثقافى الصينى، عن سعادته بتوسع الحكومة المصرية فى استخدام التكنولوجيا الحديثة والمتطورة فى خدمات وسائل النقل والمواصلات والاتصالات، بما ساهم كثيرا فى تسهيل الحركة والتواصل داخل القاهرة. من جانب آخر، وافق شى يوه وين على مبادرة "بوابة الحضارات" بتنظيم أول ملتقى دولى لترجمة اللغة الصينية من وإلى العربية، برعاية مؤسسة الأهرام وبمشاركة المركز القومى للترجمة، وبحضور أساتذة وخبراء اللغات والترجمة والأدب من المراكز العلمية والثقافية. إقرأ تفاصيل الحوار على بوابة الحضارات hadarat.ahram.org.eg.