يبدو أن القناطر الخيرية سوف تستعيد مجدها القديم عندما كانت عبارة عن حدائق غناء يرتادها عشاق الطبيعة من كل مكان، فلقد أعدت الحكومة خطة لتطويرها وإعادتها إلى ما كانت عليه من قبل، وذلك فى إطار خطة شاملة لتطوير "الحدائق التراثية"، ومنها حدائق الحيوان والأورمان بالجيزة وحديقة الأزبكية بالقاهرة، وحدائق الشلالات وانطوانيادس بالأسكندرية وحديقة النباتات بأسوان، وحديقة فريال فى بورسعيد، وحدائق الإسماعيلية بمحافظة الإسماعيلية. ومن الضرورى إزالة التعديات والمبانى التى أقيمت وسط المناطق الخضراء، وإعادة الوجه الحضارى لهذه الحدائق، وإعداد برامج خاصة بها باعتبارها من مناطق التراث العالمي. أما عن القناطر الخيرية، فمن المهم تحليل أعداد زوار المنطقة وجنسياتهم سنوياً، وأهم المواقع الأثرية والسياحية والمنشآت العلمية والثقافية بها، والإهتمام بالزراعات والأشجار المتميزة والتاريخية فيها. وأعتقد أن الهيئة العامة للتخطيط العمرانى قادرة على إعداد مخطط تفصيلى للحدائق التراثية بما يتناسب مع تاريخها العريق، وأن جهاز التنسيق الحضارى بإمكانه جمع المعلومات عن الحدائق التراثية، وإعداد أرشيف قومي لها مصر، ومن الضروري تغيير المسئولين والعاملين بها، فأول خطوة في التطوير يجب أن تشمل كوادر جديدة قادرة على النهوض بهذه الحدائق، وتزويدها بخبراء الزراعة، ورصد ميزانيات مناسبة لتطويرها واستغلالها على الوجه الأمثل.