أكدت الحكومة الكندية أمس الخميس، أن دبلوماسيا كنديا واحدا على الأقل في كوبا تلقى علاجا في مستشفى بعد أن ظهرت عليه "أعراضا غير عادية" شملت الصداع وفقدان السمع. وأصيبت أسرة الدبلوماسي الكندي بتلك الأعراض أيضا وتلقت العلاج. يأتي ذلك بعد يوم واحد من إعلان الحكومة الأمريكية أنها طلبت من دبلوماسيين كوبيين في واشنطن العودة إلى وطنهم في مايو الماضي بعد "حادث" في هافانا ترك دبلوماسيين أمريكيين مصابين ب "مجموعة متنوعة من الاعراض الجسدية". وقالت بريان ماكسويل المتحدثة باسم هيئة "جلوبال أفيرز كندا"، وهي إدارة بالحكومة الكندية مسئولة عن العلاقات الدبلوماسية والقنصلية الكندية، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "إن صحة وسلامة موظفينا بالخارج على قمة أولويات كندا". وأضافت: "نحن على دراية بالأعراض غير العادية التي تؤثر على دبلوماسيين كنديين وأمريكيين وأسرهم في هافانا". وتابعت أن الحكومة الكندية تعمل بشكل نشط مع السلطات الامريكية والكندية للوقوف على أسباب تلك الأعراض غير العادية. ومع ذلك، لا تعتقد أوتاوا أن هناك أي سبب يدعو للاعتقاد أن السائحين أو الزائرين الكنديين لكوبا يمكن أن يتأثروا بذلك. وذكرت هيئة الاذاعة الكندية أن خبراء الاستخبارات الذين استشارتهم يعتقدون ان الدبلوماسيين الامريكيين والكنديين في هافانا ربما تم استهدافهم عن طريق الخطأ بجهاز صوتي سري في إطار جهود جمع معلومات إلكترونية . وقالت السلطات الكوبية يوم الاربعاء انها تحقق في الحادث. وقالت وزارة الخارجية الكوبية في بيان صدر في وقت متأخر من يوم الاربعاء "ان كوبا لم تسمح ابدا باستخدام الاراضي الكوبية في أي عمل ضد الدبلوماسيين المعتمدين او اسرهم". وأضافت "انها تكرر استعدادها للتعاون في توضيح هذا الوضع". وأقامت كنداوكوبا علاقات دبلوماسية في عام 1945 . وكانت كندا والمكسيك البلدين الوحيدين في نصف الكرة الغربي اللذين لم يقطعا العلاقات مع كوبا في أعقاب الثورة الكوبية في عام 1959 .