أظهرت النتائج الأولية الصادرة عن السلطة الانتخابية في كينيا، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، تقدم الرئيس الحالي أوهورو كينياتا في الانتخابات الرئاسية، رغم رفض المعارضة للنتائج. وحصل كينياتا على 3ر55 % من الأصوات التي تم فرزها بالفعل، متقدما على منافسه الرئيسي رايلا أودينجا الذي حصل على نسبة 9ر43 %، بعد فرز الأصوات في ثلاثة أرباع لجان الاقتراع بمختلف أنحاء البلاد. لكن أودينجا قال إن النتائج التي كشفت عنها السلطة الانتخابية ليست مدعومة حتى الآن بالوثائق الصحيحة التي تدعم ذلك. وقالت المعارضة الكينية في وقت سابق إنه تم ضبط أوراق اقتراع محددة مسبقا وحالات رشوة في بعض مراكز الاقتراع خلال الانتخابات العامة التي جرت الثلاثاء، مع تزايد المخاوف من تحول مزاعم حدوث تزوير إلى موجة من العنف. وأفاد "التحالف الوطني العظيم" الذي يتزعمه أودينجا بأن بعض الناخبين كانوا غير مسجلين في كشوف الناخبين وأنه تم منع بعض ممثلي الحزب من دخول مراكز الاقتراع. وقال التحالف فى بيان إن "الكينيين لا يتوقعون سوى انتخابات حرة ونزيهة". وقال رئيس لجنة الانتخابات وافولا تشيبوكاتى إن الشرطة "تتولى" القضايا التي تنطوي على ممارسات خاطئة محتملة. وتابع تشيبوكاتي :"على الرغم من بعض المشكلات البسيطة، فقد رأينا عملية منظمة جدا". وشهدت مراكز الاقتراع ازدحاما قبل ساعات من بدء التصويت في الساعة السادسة صباح أمس بالتوقيت المحلي (0300 بتوقيت جرينتش). وأعلنت اللجنة الانتخابية أن نسبة مشاركة الناخبين بلغت 60 % بعد أن أغلقت معظم مراكز الاقتراع في الساعة الخامسة من مساء أمس. وكان هناك حوالي 20 مليون ناخب مسجلين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة الكينية (الرئاسية والبرلمانية والمحلية). وقال محللون إنه اذا فاز كينياتا بفترة ثانية مدتها خمس سنوات في الجولة الأولى أو الثانية، يمكن أن تثار مزاعم بالتزوير ومن ثم قد يسفر ذلك عن أعمال عنف عرقية تشبه ما حدث خلال انتخابات عام 2007 عندما اعتقد الكثيرون أن أودينجا خسر الانتخابات أمام مواي كيباكي من خلال التزوير، مما أدى إلى مقتل 1200 شخص في أعمال عنف.