طالب عدد من أهالي محافظة أسيوط، بتشديد الرقابة المرورية، على المواقف وخطوط النقل الداخلي، وذلك لإلزام السائقين بالتعريفة المقررة، والحد من المخالفات، فيما طالب عدد آخر بضرورة زيادة عدد السيارات ونقاط الانتظار، وتوزيعها بشكل جيد داخل المدينة، للحد من استغلال سائقي التاكسي. تقول أفنان عبدالرؤوف، مدرس مساعد بقسم الجغرافيا بكلية آداب جامعة أسيوط، إن موضوع تطوير وسائل النقل بشكل عام، حدث بالفعل في محافظات مجاورة لأسيوط، عن طريق جلب أتوبيسات نقل عام وسيارات "ميني باص" عن طريق الاستيراد، وإلغاء الجمارك المفروضة عليها، والدولة يمكن أن تدعم المواطنين، في تذكرة الأجرة، وهذه تعتبر خدمة جيدة بالنسبة لهم. وتشير إلى أن الخطوط التي تربط المراكز بالمدينة رديئة، ولكن لا أعتقد أنه في أسيوط توجد مشكلة في نوعية الوسيلة التي يستقلها المواطن، ولكن المنظومة بأكملها غير جيدة، وحركة المرور غير منضبطة، وهذا يتطلب إرادة قوية لتنفيذ القوانين الخاصة بالمرور وعمليات ضبط المواقف. وأضاف ناصر الأصيل، مواطن من مركز منفلوط، أن الوسيلة الأكثر شيوعا في المحافظة هي الميكروباص، التي تنقل المواطنين من المحافظة إلى المراكز والعكس، ونحن كركاب نعاني أشد المعاناة من السائقين، بداية من سوء استخدام هذه الوسيلة في فترات الصباح، أي توقيت ذهاب الطلاب للمدارس والجامعات والموظفين لأعمالهم، وهو ما يستغله السائقون بتحميل ركاب زيادة عن العدد المقرر واصفا ذلك بقوله: "بيركبوا أربعة على الكراسي اللي متشلش غير تلاتة بس"، كما نرى استغلالا داخل المدينة نفسها من قبل سيارات السرفيس وأتوبيسات النقل العام، خاصة بموقف الأزهر، وهذا يسهم في انتشار البلطجية، وزيادة معدلات السرقة داخل هذه الوسائل. ويوضح هيثم المصري، مطور برمجيات، صعوبة تطبيق فكرة المترو في محافظات الصعيد، بشكل عام لأن البنية التحتية لا تسمح بذلك، ولكن المواصلات الموجودة بحاجة للتحديث، وإتاحة عدد أكبر منها لخدمة المواطنين وزيادة عدد نقاط الانتظار، وتوزيعها بشكل جيد، وهذا يسهم في سهولة وسائل المواطنين والحد من الاستغلال. ينوه أحمد عمار، موظف بالغرفة التجارية، بأن مشكلة وسائل المواصلات العامة في أسيوط تكمن في قلة أعداد سيارات الأجرة، وكذلك صعوبة وصولها لبعض المناطق والشوارع، ويقول: "أنا لو راكب ميكروباص من موقف الأزهر وعاوز أروح شارع الجمهورية بوسط المدينة، مش هعرف أوصل للشارع لازم أنزل في مكان تاني بعيد وأركب مواصلة تانية"، فضلا عن عدم وصول سيارات الأجرة لشوارع كبرى مثل النميس والجمهورية والمحافظة، ناهيك عن استغلال السائقين وتحميل عدد ركاب زيادة عن المقرر، والخلاصة هي عدم وجود رقابة أو تفعيل للقوانين الخاصة بالمخالفات. من جانبه قال المهندس محمد عبدالجليل النجار، سكرتير عام أسيوط، إنه يتم تسيير حملات مكثفة من خلال المرور وإدارة التفتيش والمتابعة بالمحافظة، لتنظيم الحركة المرورية داخل أسيوط، ومؤخرا مع زيادة أسعار المحروقات، وتغيير التعريفة، حدث نوع من عدم الالتزام بها، وتم إيقاف سيارتين على خط القاهرة، فضلا عن سيارات تاكسي أخرى لم تتلتزم بالتعريفة، ويتم التدخل في وقت الأزمات والازدحام لتسيير أتوبيسات للمراكز، لنقل المواطنين. موقف ميكروباس في أسيوط موقف ميكروباس في أسيوط موقف ميكروباس في أسيوط موقف ميكروباس في أسيوط