انطلقت، اليوم الإثنين، فعاليات مؤتمر "دور منظمات المجتمع المدني في مكافحة الفساد"، الذي تنظمه وزارة التضامن الاجتماعي ممثلة في لجنة مكافحة الفساد برئاسة المستشار محمد القمارى، بالتعاون مع الجمعية المصرية للدراسات التعاونية، وتحت رعاية مجلس الوزراء المصري. وقال الدكتور حسن راتب، رئيس الجمعية المصرية للدراسات التعاونية، إنه في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة التي تمر بها مصر حاليًا، كان لابد للمجتمع المدني، أن يشارك فى حركة التنمية بالدولة، كما أنه في ظل غياب الأحزاب السياسية وكيانات، تعبر عن طموح الأمة في وقتنا الحالي يتعاظم دور المجتمع الأهلي وجمعيات المجتمع المدني، التي تمثل أكثر من 47 ألف جمعة وتعد قوة لا يستهان بها في مصر يجب الاستفادة منها للمشاركة فى عمليات التنمية. وطالب راتب بتوثيق التعاون بين الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية والجمعيات التعاونية، للمشاركة فى حل المشكلات التي يعانى منها المجتمع في مقدمتها المشكلة السكانية. وشدد على ضرورة وضع آليات لتنفيذ إستراتيجية مكافحة الفساد وأن تحدد كل جمعية الدور الذي ستقوم به في تلك القضية، مؤكدا أن الفساد الحقيقي ينبع من فساد الحقيقة ولذلك يشارك في مؤتمر اليوم عدد من ممثلي المؤسسات الدينية. وأوضح أن مكافحة الإرهاب تعد جزءا أساسيا من مكافحة الفساد والذي يجب أن تتضافر جميع الجهات في الدولة لمكافحته بإرادة حقيقية خاصة أننا أمام تحديات ضخمة، لافتًا إلى أن الفساد يتجسد في كل من يعمل على قدر حاجته وليس طاقته.