التقت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، السفيرة لورا طومسون، نائبة مدير عام المنظمة الدولية للهجرة، بحضور وفد من منظمة الهجرة الدولية، في إطار إجراء مباحثات حول إعداد العهد الدولي للهجرة، وبحث سبل التعاون للقضاء على الهجرة غير الشرعية، ودعم الهجرة الآمنة، وإعداد إستراتيجية لدمج المصريين بالخارج في خطط ومشروعات التنمية القومية. واستهلت الوزيرة اللقاء بعرض سريع لأهم إنجازات الوزارة في مجال دعم خطط ومشروعات التنمية القومية في المجالات المختلفة بالدولة، وذلك من خلال إطلاق الوزارة سلسلة مؤتمرات «مصر تستطيع» التي تسهم بفاعلية في ربط للمصريين بالخارج بالوطن الأم، والاستفادة من خبراتهم لدعم المشروعات لمصلحة أبناء مصر بالداخل، وكذلك في مجال التوعية بسبل الهجرة الآمنة، وإيجاد البدائل الإيجابية للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية، من خلال إيجاد فرص العمل وريادة الأعمال. كما تطرقت إلى البرامج التدريبية التي نفذتها الوزارة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني للشباب في الداخل، بتوفير فرص تدريبية لهم، وآخرها تدريب الشباب بالفيوم والغربية، فضلًا عن الاهتمام بالشباب من الجيلين الثاني والثالث من أبناء المصريين بالخارج، وتوعيتهم بمفاهيم الإرهاب وقضايا الأمن القومي لتنمية وعيهم ورفع الانتماء لديهم. من ناحيتها، أعربت "طومسون" عن سعادتها بالتواصل مع وزارة الهجرة المصرية، باعتبارها إحدى الوزارات المختصة بشئون الهجرة في المنطقة، موضحة أن المنظمة تضع على رأس أولوياتها أيضًا الاهتمام بالتدريب، ورفع مستوى المهارات لدى الشباب، لتمكينهم من الالتحاق بفرص عمل لائقة بالداخل والخارج. وأضافت "طومسون" أن المنظمة تسعى لتوسيع دائرة التعاون مع الوزارة، في إطار مواجهة الهجرة غير الشرعية والتوعية بمخاطرها، وفتح سبل الهجرة الآمنة، موضحة أن المنظمة عقدت العديد من اللقاءات والمؤتمرات الدولية والإقليمية؛ لمناقشة قضايا الهجرة وتبادل الخبرات، في إطار الإعداد لإطلاق العهد الدولي للهجرة تحت مظلة الأممالمتحدة، مشيرة إلى أن هناك العديد من التوصيات التي نتجت عن هذه اللقاءات. من ناحيته، أضاف دكتور صابر سليمان، مساعد الوزير لشئون التطوير المؤسسي والمصريين بالخارج، أن الوزارة تضع نصب عينيها تأثير قضايا الهجرة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، واحتلالها جانبًا كبيرا من نقاشات صانعي القرار حول العالم، مؤكدًا منهجية الوزارة القائمة على وضع السياسات وفتح باب الحوار حول قضايا الهجرة، باعتبارها حقًا مكفولًا من حقوق الإنسان. وبدوره، أضاف السيد عمرو طه، مدير مكتب المنظمة الدولية للهجرة في مصر، أنه من أهم المحاور التي تعمل عليها المنظمة استحداث آليات للتنسيق حول قضايا الهجرة، وتكوين مجموعات عمل معنية بالهجرة الدولية في المنطقة العربية وشمال إفريقيا، وكذلك بين دول شمال وجنوب البحر المتوسط. وأوضحت "مكرم" أن الوزارة تضع ضمن أولوياتها دراسة توفير احتياجات الأسواق الخارجية من الشباب، بعد القيام بتدريبهم وتأهيلهم وفق أحدث المعايير الدولية، في إطار تنسيقي بين الجهات المعنية محليًا ودوليًّا، مؤكدة أن الوزارة بدأت بالفعل في تنفيذ إستراتيجية لمنظومة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، لدعم تنفيذ رؤية مصر 2030، ومشيرة إلى أنها تأمل في تعاون أوسع مع منظمة الهجرة الدولية وإعداد ورقة عمل لمقترحات التعاون المستقبلية وآليات تنفيذها. وتابعت أن الوزارة باعتبارها الظهيرالحكومي لكل الوزارات المعنية بشئون الهجرة والمصريين بالخارج، فإنها تسعى لدعم قطاعات السياحة والاستثمار والترويج لهما بين المصريين بالخارج، للاستفادة المشتركة للدولة والمصريين بالخارج على حد سواء، مضيفة أن الوزارة تعمل جاهدة على الانتهاء من الإعداد لاستخراج الكارت القنصلي للمواطنين بالخارج، بالتنسيق بين جميع الجهات المعنية، لتوفير مزايا لهم وتسهيل تقديم الخدمات عن طريق الشباك الواحد في الوزارات المختلفة. وقدمت الوزيرة للسفيرة لورا طومسون، في ختام اللقاء، درع تكريم مؤتمر "مصر تستطيع بالتاء المربوطة"، تقديرا لدورها كنموذج للمرأة الناجحة التي تبوأت أرفع المناصب الدولية، مؤكدة استمرار التعاون لخدمة الشباب المصري الراغب في الهجرة الآمنة وحمايته من "تجار الموت" الذين يسوقون للهجرة غير الشرعية، وربط المصريين بالخارج بالوطن الأم، وتعظيم مشاركتهم في جهود التنمية بالدولة. جانب من اللقاء جانب من اللقاء