أعلنت الحكومة الألمانية عن اتفاق مجموعة نورماندي، التي تضم ألمانيا وفرنسا وروسياوأوكرانيا، على إجراءات فورية لدفع عملية السلام قدما في شرق أوكرانيا. وذكرت الحكومة الألمانية، في بيان صدر مساء الاثنين، أن هذه الإجراءات من شأنها أن توقف انتهاكات وقف إطلاق النار في شرق الجمهورية السوفيتية السابقة بشكل كامل. وسبق ذلك محادثات هاتفية لزعماء الدول الأربع. وأضافت الحكومة الألمانية في البيان أن من المنتظر أن تكون الأولوية لفك اشتباك القوات في شرق أوكرانيا، وسحب الأسلحة الثقيلة من هذه المنطقة. وحثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، طرفي الصراع، بناء على المشاورات التي تمت حتى الآن، على مواصلة تبادل الأسرى حتى نهاية العام، وفقا لقانون " الكل مقابل الكل". وجاء في البيان أيضا أن طرفي الصراع " سيتخذان إجراءات متبادلة لاستئناف العلاقات الاقتصادية مرة أخرى"، وطالب البيان ببحث التفاصيل الخاصة بذلك بأسرع ما يمكن. وحسب البيان، فإن مستشاري الدول الأربع سيلتقون مجددا خلال الشهر المقبل، وفي أعقاب ذلك سيجري زعماء هذه الدول محادثات هاتفية جديدة. يذكر أن تنفيذ اتفاقية مينسك لوقف إطلاق النار والتي تمت بوساطة ألمانية، متعثر منذ أشهر. كانت روسياوأوكرانيا أعلنتا في وقت سابق عن لقاءات لمستشارين وإجراء اتصالات جديدة على أعلى المستويات. وكان الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، وصف الأيام الأخيرة في يوليو الجاري بأنها واحدة من أكثر المراحل دموية منذ بداية العام، وكان الجيش الأوكراني قد أعلن عن مقتل أكثر من 20 جنديا في اشتباكات دارت في الأسابيع الأخيرة مع انفصاليين مدعومين من روسيا. وأكد بوروشينكو على طلب حكومة كييف بإيفاد بعثة سلام تابعة للأمم المتحدة في شرق أوكرانيا، لكن الغرب لا يزال يرفض هذا المطلب.