تابعت الضجة الكبيرة التي صاحبت الإعلان عن تغيير اسم إحدى شركات المحمول العالمية العاملة في قطر إلى (تميم المجد).. وبغض النظر عن الغضب العاطفي المشروع من المصريين إللي اتكووا بنار الإرهاب الممول قطريًا.. واندفاعهم في الهجوم على هذه الشركة والدعوات لمقاطعتها.. وهو ما أثر لا شك في مبيعات وأرباح هذه الشركة إلا أنني أؤكد أن أزمتنا مع قطر يجب ألا تعمينا عن حقائق وجوانب اقتصادية.. أنا هنا لا أدافع عن أحد.. ولن أذكر حتى اسم الشركة.. ولكن سأدافع عن العاملين في هذه الشركة بمصر.. أو عبر فروعها المنتشرة في جميع أنحاء العالم.. والشركة في قطر مثل غيرها في كل دول العالم بها مساهمون من رجال الأعمال القطريين.. ومنهم أفراد الأسرة الحاكمة القطرية.. والتي ربما تكون أقدمت على هذه الخطوة للإضرار بمصر اقتصاديًا أكثر من أي شيء آخر؛ لأن للشركة مئات الملايين من الدولارات المستثمرة في مصر.. ونحن في أشد الحاجة للاستثمارات الخارجية.. والدولة حريصة على جذب المزيد من الاستثمارات.. فيجب تحكيم العقل قبل الاندفاع وراء مواقع السوشيال ميديا والخلايا الإلكترونية التي تعمل على تخريب الاقتصاد المصري وزعزعة الثقة بين المواطن المصري وحكومته ودولته وجيشه أيضًا. وهذا ماسيدفعني للحديث عن الشهيد المنسي والتسجيل الصوتي المفبرك الذي تم بثه عقب العملية الإرهابية الجبانة التي وقعت يوم الجمعة الماضي في سيناء وراح ضحيته شهداء أبرار من أبناء القوات المسلحة المصرية البواسل.. في هجوم إرهابي على الكتيبة 103 صاعقة.. وأدى إلى استشهاد عدد من خيرة شبابنا.. ومنهم العقيد أحمد صابر المنسي الذي انتشر تسجيل صوتي له على مواقع التواصل الاجتماعي.. واتضح بعد ذلك أنه مفبرك.. والهدف منه زعزعة الثقة في قواتنا المسلحة وأبنائها البواسل.. الساهرين على أمن الوطن وأمن المواطن "إللي زيي وزيك" من أجل أن نعيش في بلد مستقر.. برغم مايحدث حولنا من حروب أهلية شردت وقتلت مئات الآلاف حتى الآن من أجل أن يصل الإسلام السياسي للحكم.. بدعم وتمويل تركي - قطري - إيراني في مخطط مشبوه يهدف لإسقاط الدول والجيوش الوطنية في المنطقة.. والجيش المصري هو العصي عليهم.. والقادر على دحرهم إن شاء الله.. وفي إضاءة على بسالة وشهامة أبناء قواتنا المسلحة.. وعقب استشهاد البطل أحمد المنسي تداول رواد السوشيال ميديا ماكتبه الشهيد المنسي عن العقيد رامي حسنين.. أحد أبطال الصاعقة المصرية.. والقائد السابق للكتيبة 103 صاعقة قائلا: في ذمة الله استاذي ومعلمي.. تعلمت منه الكثير - الشهيد بإذن الله - العقيد رامي حسنين.. وأكد الشهيد المنسي لمعلمه الشهيد أيضًا قائلًا: إلى لقاء شئنا أم أبينا.. إلى لقاء قريب.. والله في جنة الخلد كلاكما.. خيرة شباب مصر ودماؤهم الطاهرة روت أرض سيناء دفاعًا عني وعنك وعن أولادك وأولادي.. وحسبنا الله ونعم الوكيل.. والشهيد أحمد المنسي من مواليد الشرقية عام 1978.. والتحق بالصاعقة في أواخر التسعينيات بعد تخرجه في الكلية الحربية.. وكان كغيره من الشهداء من المتميزين في سلاح الصاعقة.. وتولى قيادة الكتيبة 103 منذ عام تقريبًا.. وتم تكريمه أكثر من مرة لتميزه وكفاءته ووطنيته وانضباطه العسكري.. لعنة الله على الإرهاب الأسود.. الذي يستهدف خيرة شباب مصر.. رحم الله كل الشهداء.. وعظم الله أجر الجميع وأسكنهم فسيح جناته وألهم ذويهم الصبر والسلوان.. وحمى الله مصر من شر الخائنين.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.. منتهى الحزن.. والله المستعان..