أعلنت وزارة الدفاع الأميركية الجمعة انها ستختبر في مطلع يوليو المقبل في آلاسكا منظومة "ثاد" المضادة للصواريخ، في إعلان يأتي في غمرة التوتر مع كوريا الشمالية التي أطلقت هذا الأسبوع صاروخا بالستيا عابرا للقارات في أول تجربة من نوعها على الاطلاق لصاروخ قادر على ضرب الولاياتالمتحدة. والدرع الصاروخية ثاد مصممة لرصد وتدمير الصواريخ التي يتراوحها مداها بين القصير والمتوسط والوسيط. وأوضحت الوكالة الأميركية للدفاع المضاد للصواريخ (ام دي ايه) أن هذه التجربة ستجري في قاعدة كودياك في آلاسكا في مطلع يوليو"، من دون مزيد من التفاصيل. وقالت الوكالة في بيان ان الدرع الصاروخية "سترصد وتتعقب وتستهدف هدفا بواسطة (صاروخ) ثاد اعتراضي". ومع أن هذه التجربة مقررة منذ أشهر عديدة، إلا أن الإعلان عنها في هذا التوقيت يرتدي أهمية بالغة بعدما تمكنت كوريا الشمالية الثلاثاء، للمرة الاولى في تاريخها، من اجراء تجربة ناجحة على إطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات قادر على اصابة الاراضي الاميركية وتحديدا آلاسكا، بحسب البنتاغون والأمم المتحدة. لكن منظومة ثاد ليست مصممة لاعتراض صواريخ بالستية عابرة للقارات، ذلك ان الجيش الاميركي لديه منظومة أخرى مخصصة لهذا النوع من الصواريخ هي منظومة "جي ام دي" الموجودة في قاعدتين فقط، الأولى في آلاسكا والثانية في كاليفورنيا. وبدأت الولاياتالمتحدة هذا العام نشر منطومة ثاد في كوريا الجنوبية ما أثار غضب بكين التي طلبت في مايو التوقف فورا عن نشر هذه الدرع التي تعتبر انها تقوض قوة الردع الصينية. وتنشر الولاياتالمتحدة بطاريات صواريخ ثاد في كل من غوام وهاواي بهدف اعتراض اي صاروخ بالستي من المدى الوسيط يمكن ان تطلقه كوريا الشمالية.