"400 ألف فتوى، كتاب البابية والإسلام لفضيلة الإمام الأكبر عبد الرحمن تاج شيخ الأزهر، وهو الترجمة الدقيقة لرسالة الدكتوراه التي تقدم بها رحمه الله إلى جامعة باريس، والبت فى 145 قضية إعدام، وعدد من الجوائز العالمية والمحلية سواء لدار الإفتاء كمؤسسة أو لأحد أفرادها وعلى رأسهم الدكتور على جمعة". هذا كان باختصار حصاد إنجازات دار الإفتاء والمركز الإعلامى به خلال العام 2011 الذى أوشك على أن ينصرم. وأعلنت دار الإفتاء أن عدد 400 ألف فتوى الصادر عنها، تتنوع بين الشفوية، والهاتفية، وفتاوى عن طريق الإنترنت، والفتاوى المكتوبة، مشيرة إلى أنها شملت مناحي متعددة سياسية واجتماعية وغيرها. وأوضح الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية اليوم الخميس أن الدار تقدم تقريرها السنوي إيمانا منها بأن الإعلام هو المرآة التي تعكس هذا الجهد، على أن يكون محل تقييم وتقويم، لتستمر مسيرة العطاء والتطوير التي إنتهجتها الدار. وأشارت "الإفتاء" خلال الاحتفالية التى نُظمت اليوم الخميس لرصد ما تم إنجازه خلال عام مضى، والخطط المستقبلية لعام مقبل، إلى إنه تم منحها عددا من الجوائز والإشادات العالمية التي منحتها جهات دولية لدار الإفتاء ولفضيلة مفتي الجمهورية وبعض رموز الدار، ومنها درجة الدكتوراه في الآداب الإنسانية والتي منحتها جامعة ليفربول البريطانية لفضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية؛ تقديرًا لجهوده في نشر التسامح بين الأديان على مستوى العالم. واحتل المفتي المرتبة الثانية عشرة بين أفضل 500 شخصية مؤثرة في العالم، بجامعة جورج تاون الأمريكية والمركز الإسلامي للدراسات الاستراتيجية بالأردن، كما قامت مؤسسة ميديا تينور الدولية بسويسرا بإدراج دار الإفتاء المصرية في قائمة المؤسسات الدولية الأكثر تأثيراً في العالم في بناء الجسور بين الثقافات، وتعتبر الدار أول مؤسسة إسلامية في العالم تحصل على هذه الجائزة. وخلال 2011، انضمنت دار الإفتاء المصرية إلى مبادرة "أكاديمك إمباكت" للأمم المتحدة لتصبح بذلك أول مؤسسة إسلامية على مستوى العالم تحصل على هذه العضوية، اعترافا بجهود دار الإفتاء المصرية في مجالات الفتوى والتواصل بين الحضارات والثقافات عن طريق موقع يبث محتواه بتسع لغات، إضافة إلى أنشطة فضيلة المفتي ومقالاته وتأثيره العالمي. كما حصل الدكتور إبراهيم نجم مستشار المفتى كأفضل قيادة دينية غيرت صورة الإسلام بأمريكا، وذلك من خلال نجاحه في التواصل مع الهيئات والمؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية في نيويورك مما أثر في تغيير الصورة النمطية عن الإسلام والمسلمين والتي صاحبت أحداث 11 سبتمبر 2001 بشكل كبير. وأكدت الإفتاء فى بيان صادر عنها اليوم، على خطة طموح تعتزم دار الإفتاء المصرية العمل عليها خلال العام المقبل، وأوضحت أن مفردات هذه الخطة تتنوع ما بين العلمي والإعلامي والمجتمعي. حيث أشار إلى اعتزام المركز الإعلامي للدار إطلاق بوابة إلكترونية شاملة. وعلى المستوى الفقهي تخطط الدار لمؤتمر عالمي عن قضايا الإفتاء المستجدة، ومنها ما يتعلق بالفقه السياسي وفقه الأقليات وفقه المرأة وغيرها من القضايا التي تمس واقع الأمة. وفي السياق الفقهي أيضا تحاول الدار إطلاق مبادرة دار الإفتاء العالمية تهدف من خلالها إلى توحيد الرؤى الإفتائية في العالم في القضايا المشتركة، وتبادل القضايا والأبحاث عن طريق مفتين عالميين مشهود لهم بالعلم. وعلى الصعيد الاجتماعي تطلق الدار في العام المقبل حزمة من المبادرات التي تتعلق بالهموم الحياتية، كفض المنازعات، والإرشاد الأسري وغيرها من الأمور التي تتعلق بمفردات حياة الناس. وكذلك مشروع التعليم عن بُعد تحاول الدار من خلاله الإسهام في هذا المجال الحيوي، وأكدت الإفتاء أن الدار اتخذت في هذا المشروع مجموعة من الإجراءات وجارٍ التنسيق بشأن استقبال الطلاب في عام 2012.