تمكنت أجهزة الأمن من كشف غموض جثة مجهولة ملقاة بترعة الإسماعيلية، عثر عليها الأهالى، وقاموا بنقلها إلى مستشفى المنيل الجامعى، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة فرَّانًا وعاملا بعد أن هددهما المجنى عليه وباقى الركاب معهما أثناء استقلال سيارة ميكروباص بمنطقة المظلات. وتم القبض على المتهمين وامر اللواء محسن مراد، مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة بإحالتمما للنيابة التى تولت التحقيق. وكان اللواء سامى لطفى، نائب مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، قد تلقى إخطارا من مستشفى المنيل الجامعى بوصول جثة لشخص، ولم يستدل على أى بيانات له، ومن المعاينة التى أجراها العميد عصام سعد، مدير المباحث الجنائية، تبين أن الجثة لرجل فى العقد الرابع من العمر وبها جروح وكدمات شديدة بالجبهه اليمنى وجرحين قطعيين بالرقبة وجرح قطعى بالصدر و6 جروح أخرى باليدين كما وجد بالجثة ستة أوشمة. ومن خلال التحريات التى أشرف عليها العميد محمد الألفى، رئيس مباحث قطاع شمال القاهرة، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة فرانا يدعى هشام أنور (33 سنة) ومقيم بشبرا الخيمة وشقيقه عماد أنور (34 سنة ). ومن خلال عدد من الأكمنة تم ضبط المتهمين وامام اللواء حسن السوهاجى، نائب مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، اعترف المتهمان بارتكاب الواقعة، حيث أشارا إلى أنهما كانا يستقلان سيارة ميكروباص من منطقة المظلات للتوجه إلى معدية عثمان أثناء عودتهما إلى منزلهما، وأثناء ذلك فوجئا بالمجنى عليه معه زجاجة خمر يشرب منها وبيده سلاح أبيض، وقام بالتعدى بالسب على الركاب داخل السيارة من الرجال والسيدات ثم حاول الاستيلاء على متعلقاتهم بالقوة، وعندما عاتبه الثانى حاول التعدى عليه فتصدى له الأول، مما تسبب فى إصابته بجرح باليد اليسرى، وأثناء ذلك توقف سائق السيارة أمام منطقة المستعمرة، وقام المتهمان بجذب المتهم خارج السيارة وقام الأول باخذ السلاح منه وطعنه عدة طعنات نافذة حتى لقى مصرعه، وقاما بجره بعرض الطريق وركلاه بالأقدام الى جوار ترعة الإسماعيلية ثم فرَّا هاربين. وتبين من التحريات ان المجنى عليه يدعى خيرى عبدالفتاح وشهرته (خيرى الأصيل) (36 سنة) مسجل خطر ومقيم بالمطرية وسبق اتهامة فى سبع قضايا سرقة، وتم احالة المتهمين للنيابة التى تولت التحقيق.