بعد أسابيع من الشائعات، أعلنت مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش التي يديرها "مولاي رشيد" شقيق الملك محمد السادس، عدم تنظيم دورة العام الحالي من المهرجان، علي أن يقام العام المقبل، في واقعة تحدث للمرة الأولى منذ بدايته عام 2001. وقالت المؤسسة، في بيان لها، إن هذا القرار يأتي لتمكين المهرجان من مواصلة مهمته المتمثلة ليس فقط في النهوض بالصناعة السينمائية المغربية، ولكن أيضا للانفتاح على ثقافات أخرى، وعلى الواقع الذي لا محيد عنه لعالمية الفن السابع، وسيتم خلال هذه الفترة الانكباب على تحديد وإعطاء ديناميكية للتغيير الذي يتوخى إرساء تنظيم جديد وآليات جديدة تأخذ بعين الاعتبار التطور الذي يعرفه العالم الرقمي، من أجل خدمة، بشكل أفضل، رؤية وأهداف المهرجان، كما قرر المجلس الاحتفاظ في العام الجاري، بالأنشطة الإبداعية والثقافية للمؤسسة "حملات تصحيح عدسة العين، وورش كتابة السيناريو، وتعزيز العلاقات الدولية"، واستعرض مجلس إدارة مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش تقارير ما تم إنجازه خلال السنة الماضية. وذكرت بعض وسائل إعلام مغربية، أن سبب إلغاء هذه الدورة يعود إلى تخلي إدارة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش عن الشركة الفرنسية "بيبليك سيستيم سينما"، التي أشرفت منذ سنوات على تنظيم هذه التظاهرة الفنية الدولية، ويحصل بسببها المهرجان على انتقادات معظم السينمائيين المغاربة، الذين هددوا بمقاطعة "مراكش".