أعلنت مديرية الأمن في محافظة الأقصر حالة الطوارئ بين الضباط والصف والجنود وألغيت الإجازات لتامين احتفالات المدينة برأس السنة وأعياد الميلاد. وخضعت المناطق والمزارات الأثرية والسياحية لإجراءات وتدابير أمنية مشددة حيث تم تشديد الرقابة الأمنية على مداخل المدينة ومخارجها والقيام بحملات موسعة لتمشيط الجزر النيلية والمناطق الجبلية المتاخمة للمزارات الأثرية والسياحية وتكثيف التواجد الأمني وسط المزارات الأثرية والسياحية من خلال رؤية جديدة وبعيدًا عن أعين زوار المدينة من سياح العالم وتوفير جو من الهدوء داخل جميع المزارات الأثرية والسياحية. ومن جانبه أعلن الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر أن نسبة الإشغال عادت للارتفاع بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة متجاوزة 35 بالمئة فيما أعلن الدكتور منصور بريك المدير العام لآثار الأقصر أن عدد زوار معابد الكرنك ومقابر وادي الملوك وصل إلى ألفى سائح في اليوم الواحد. ورفعت سلطات المحافظة من مستوى المرافق والخدمات العامة لاستقبال الأفواج السياحية الوافدة لقضاء فترة الأعياد وسط المعالم الأثرية والسياحية في المدينة، وأعدت الفنادق والمنشآت السياحية حفلات ساهرة لروادها تشارك فيها فرق الربابة والمزمار والفنون الشعبية. وشهدت المدينة أزمة في أعداد الراقصات اللاتي رفعن أسعارهن خلال احتفالات الكريسماس وأعياد الميلاد واضطرت بعض الفنادق - حسب قول حمادة خليفة مالك أحد الفنادق - للاستعانة براقصات من دول أوروبا حيث يتم اختيار راقصات لهن جذور شرقية كأن يكون أحد والديها من المغرب العربي أو تركيا. وانتعشت سياحة البالون مجددا في الأقصر بعد تأثرها بحالة التراجع السياحي التي شهدتها مصر في أعقاب حالة الانفلات الأمني بعد تفجر ثورة يناير وعاد البالون الطائر يزين سماء الأقصر من جديد. وعادت الأقصر لتشتهر من جديد بما يعرف بسياحة البالون التي باتت تشهد إقبالا وازدهارًا كبيرًا، حيث كان من اللافت للنظر استمرار رحلات البالون التي تنظمها ثماني شركات بالون في المدينة بصورة طبيعية.