إصابة العشرات في اشتباكات بين الأمن المغربي ومتظاهرين بمحافظة الحسيمة

أفادت السلطات وتقارير إخبارية مغربية، اليوم الثلاثاء، بوقوع اشتباكات جديدة بين عناصر الأمن والمتظاهرين في محافظة الحسيمة الشمالية ما أسفر عن إصابة العشرات.
وتطالب حركة الحراك الشعبي بالحسيمة والتي دعت إلى التظاهرات أمس الإثنين بالإفراج عن زعيمها الناشط البارز ناصر زفزافي.
ويعتبر زفزافي هو مؤسس الحراك الشعبي، التي قادت الاحتجاجات خلال الأشهر الأخيرة ضد البطالة والفساد في البلاد. إلا أنه يقبع حاليا في السجن بالدار البيضاء منذ الشهر الماضي.
وكانت السلطات المحلية أعلنت أن مجموعة من الأشخاص، تضم بين صفوفها أشخاصا ملثمين، قامت أمس الإثنين، باستفزاز القوات العمومية ومهاجمتها رشقا بالحجارة، مضيفة أنهم هاجموا أيضا عربات الإسعاف التي كانت تقل عنصرين من أفراد القوات الأمن المصابين.
وأفادت وسائل الإعلام المغربية أن قوات الأمن استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود. وذكرت أن ما لا يقل عن 40 شخصا، بمن فيهم من أطفال، نقلوا إلى المستشفى.
وأظهر شريط فيديو، نشر على نطاق واسع، لصحيفة "اليوم 24" أن الشرطة أطلقت الرصاص على المتظاهرين. وقال شهود عيان إن العشرات أصيبوا بجروح.
يذكر أن الحسيمة شهدت احتجاجات متجددة منذ نهاية العام الماضي بعد وفاة تاجر سمك يبلغ من العمر 31 عاما في أكتوبر الماضي. ودهست شاحنة للتخلص من النفايات محسن فكري أثناء محاولته منعها من تدمير شحنة من أسماك أبو سيف التي صودرت منه.
وكانت الاحتجاجات على وفاة فكري من أكبر التظاهرات التي شهدتها المغرب منذ المظاهرات المؤيدة للديمقراطية في أوائل عام 2011 والتي أدت إلى تنفيذ دستور جديد يعطي سلطات أوسع للبرلمان المنتخب.