قالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إن بريطانيا ستواجه عواقب وخيمة إذا فشلت في الحصول على اتفاق جيد للانسحاب من الاتحاد الأوروبي، وأضافت أن الأعوام الخمسة المقبلة ستكون من بين أصعب الفترات في حياة البريطانيين. ونقلت "رويترز" عن "ماي" يقولها: التحدي المحوري الذي نواجهه هو التفاوض على أفضل اتفاق لبريطانيا في أوروبا. وأضافت "إذا فشلنا فستكون العواقب وخيمة بالنسبة لبريطانيا وللأمن الاقتصادي للأشخاص العاملين العاديين، إذا نجحنا فستكون الفرص أمامنا هائلة". يأتى هذا فى الوقت الذى ظهرت فيه "ماى" مضطربة فى أثناء توجهها لحضورالجلسة الثانية من فعاليات قمة قادة المجلس الأوروبي التى تنعقد اليوم فى بروكسل، حيث ستناقش أجندة الجلسة قضايا الإرهاب و"بريكست" والعولمة، وتتصادف هذه الجلسة مع الذكرى السنوية الأولى لاستفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي الذي أجرته بريطانيا الصيف الماضي. وقالت ماي "نسعى لتوفير درجة عالية من الوضوح لمواطني الاتحاد الأوروبي المقيمين في المملكة المتحدة بشأن مستقبلهم، لكننا نرغب أيضًا في ضمان نفس الوضوح للمواطنين البريطانيين الذين يعيشون في أوروبا". يأتى هذا فى الوقت الذى أظهر فيه آخر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "يوجوف" لمصلحة صحيفة "تايمز" البريطانية، عن أفضل من يشغل منصب رئيس الحكومة، تقدم جيريمي كوربين، زعيم حزب العمال، على رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، للمرة الأولى. وبعد مقامرة "ماي" الخاسرة بالدعوة لانتخابات مبكرة، أجريت في الثامن من يونيو، وحرمت حزب المحافظين بزعامتها من أغلبيته البرلمانية، تحاول رئيسة الوزراء التوصل لاتفاق مع الحزب الديمقراطي الوحدوي في إيرلندا الشمالية، لتأييد حكومة الأقلية التي تتزعمها. وردا على سؤال الاستطلاع عن أفضل من يشغل منصب رئيس الوزراء، قال 35% إنهم يفضلون "كوربين"، بينما أيد 34% "ماي"، ولم يحسم 30% ممن شملهم الاستطلاع آراءهم.