فوضى ممزوجة بعشوائية طوابير السرفيس والميكروباص وإشغالات الباعة الجائلين وعربات المأكولات وتراكمات القمامة، تستقبل مرتادى مواقف الأقاليم ومواقف السرفيس بمحافظة القاهرة، الأمر الذى دفع الأجهزة التنفيذية لمحافظة القاهرة، بوضع خطة لتطوير هذه المواقف وأبرزها "العاشر وعبود"، حيث تستعد أجهزة المحافظة خلال الفترة المقبلة، لافتتاح مشروع "موقف السلام العاشر سابقًا" المقام على مساحة 12.5 فدان بحي السلام، لتجميع سيارات وأتوبيسات النقل البري والنقل العام وسيارات الأقاليم والسرفيس الداخلي بموقع واحد لخدمة ركاب القاهرة ومحافظات الوجه البحري، بتكلفة تقارب 70 مليون جنيه. تم مراعاة – ولأول مرة - عند إنشاء الموقف تطبيق أحدث الطرق الحديثة ليكون موقفًا نموذجيًا، يضم جميع وسائل الراحة للمواطنين والسائقين، حيث تم تقسيمه لخمس مناطق لتجميع سيارات الأقاليم بعدد نحو 800 سيارة وسيارات السرفيس للنقل إلى مناطق القاهرة بحوالي 220 سيارة وموقعًا لانتظار أتوبيسات النقل العام وسيارات الميني باص للنقل العام، بالإضافة إلى موقع لسيارات النقل البري لمحافظات الوجه البحري، مع إنشاء مباني الخدمات اللازمة من مبنى إدارى ومسجد وكافيتريات و5 دورات مياه عمومية وأكشاك أمن، مع توافر خزان مياه وغرف للطلمبات ومحطة محولات كهربائية. كما سيتم إنشاء محلات على دورين بخلاف إدخال كافة المرافق اللازمة من مياه وصرف صحي وكهرباء وتليفونات وتطبيق اشتراطات الحماية المدنية ومكافحة الحريق. وقرر عاطف عبدالحميد، محافظ القاهرة، تشكيل لجنة هندسية متخصصة من مديرية الإسكان لمراجعة الأعمال الإنشائية التي تمت بموقف السلام وإبداء ملاحظاتها الفنية، لتستطيع الشركة المنفذة إجراء التعديلات المطلوبة قبل استلام الموقع إنشائيًا، تمهيدًا لبدء تركيب المعدات التكنولوجية الخاصة بإدارة الموقف إليكترونيًا سواء في التشغيل أو المراقبة. وأشار المحافظ إلى أن هذا الموقف سيكون بديلاً عن موقفي "العاشر والنزهة"، الواقعان بمدخل القاهرة الشمالي الشرقي، وسيسهم في حل الأزمة المرورية بتقاطع طريق مصر - الإسماعيلية، ومداخل الدائري للسلام والمرج ويحكم السيطرة المرورية علي المنطقة، خاصة أنه تم عمل حساب لتوفير مكان لإقامة محطة مترو أنفاق عند تصميمه لتحقيق تناسق وتكامل بين وسائل النقل المختلفة. حاولت "بوابة الأهرام"، الاتصال بمنير العزب، المدير التنفيذي لمواقف القاهرة، لمعرفة تفاصيل مشروع "موقف السلام"، إلا أن هاتفه المحمول دائمًا مغلق. وكان محافظ القاهرة، قد كلف "العزب"، بضرورة التعاقد مع شركات متخصصة للصيانة قبل افتتاح الموقف، للحفاظ على الاستثمارات التي وفرتها الدولة له وزيادة العمر الافتراضي للمنشأة والمحافظة على كفاءة الإدارة والتشغيل والتأكد من استمرار فاعلية وسائل الحماية والأمان. كما كلفه المحافظ بالالتزام بالجداول الزمنية للانتهاء من المشروع بالكامل ودخوله الخدمة واستكمال مداخل ومخارج الموقف ببوابات تعمل الكترونيًا دون تدخل عنصر بشري لتحقيق العدالة وتحديد الأولويات في تنظيم الخروج والتحميل بين السائقين مع استكمال مراقبة الموقف بالكامل من خلال نشر كاميرات أمنية لتغطية الموقف بالكامل. وأكد المحافظ على ضرورة أن تقوم شركات الصيانة بأعمال الصيانة الاعتيادية للإنارة والصرف الصحي ودورات المياه إلى جانب صيانة الشبكات العمومية الخاصة بالمراقبة والتحكم ومنظومة التشغيل الإليكتروني. كما أكد المحافظ على سرعة الانتهاء من نشر بالوعات الأمطار بكافة الممرات بالموقف قبل البدء في أعمال الرصف والتنسيق مع الإدارة العامة لمرور القاهرة، للانتهاء من الدراسات المرورية اللازمة لمداخل ومخارج الموقف مع الطرق العامة المحيطة بالمشروع وربطها مع الطريق الدائري لتحقيق السيولة المرورية اللازمة . من جانبه أوضح محمد عبدالهادى، سكرتير عام حى السلام أول، فى تصريحات خاصة ل "بوابة الأهرام"، أن الموقف الجديد يتسع ل 1000 سيارة متنوعة، ما بين (سرفيس وميكروباص ونقل عام ونقل برى وموقف أقاليم)، وسيزود ب 48 محلاً، ومنفذان للبيع، وكافيتريا عمومى "دائرية"، و7 أكشاك أمن. كما أن عناصر الأمان، تتمثل فى خزان أرضى وشبكة حريق على النظام الأمريكى، ومن المقرر افتتاحه خلال شهر سبتمبر المقبل، حيث جارٍ الانتهاء من التشطيبات النهائية، مع رفع كفاءة الطرق المؤدية إليه، وعمل فتحتى صعود وهبوط بالطريق الدائرى هناك، لتيسير حركة المرور، مع رصف المنطقة المحيطة بالموقف كميدان "السادات". وأضاف اللواء رزق على، رئيس هيئة النقل العام بالقاهرة، فى تصريحات خاصة ل "بوابة الأهرام"، أن الموقف سيدار إليكترونيًا، ليضاهى نماذج المواقف العالمية، لافتًا إلى أن هيئة النقل العام سيخصص لها جزءًا فى الموقف "3 حارات"، وسيتم تسيير 3 خطوط أتوبيس وخط مينى باص كبداية عند تشغيل موقف "السلام".