أكد الدكتور محمد مرسى، رئيس حزب الحرية والعدالة، أن هناك مثلثًا رئيسيا له 3 أضلاع يسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في مصر، وأن أول ضلع في هذا المثلث هو من يعادينا في الخارج من أصحاب المصالح الذين يريدوننا دائما سوقاً رائجة لمنتجاتهم، ومصدراً رخيصاً للمواد الخام وخاصة البترول. وأضاف مرسي "الضلع الثاني يتمثل في القوى الإقليمية الدولية البعيدة، فهناك من داخل أمة العرب من لا يريد للشعوب أن تنهض، أما الضلع الثالث للمثلث، فيوجد داخل مصر؛ حيث إن هناك من يريد أن تستمر مصر في معاناة وعدم استقرار". وأشار إلى أن هذا المثلث يتحرك الآن في كل اتجاه لتأجيج النيران وإحداث الفتن وتقسيم الأمة، ولن يستطيع، ومنه من يوظف الإعلام الفاسد في تحقيق ذلك. جاء ذلك خلال المؤتمر الانتخابي الحاشد، الذي نظمه حزب الحرية والعدالة بمدينة طنطا، مساء أمس، بحضور لاشين أبو شنب عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمون، عضو مجلس الشعب الأسبق، والدكتور مجدي قرقر أمين عام حزب العمل، وقائمة مرشحي حزب الحرية والعدالة بالدائرة الأولى بمحافظة الغربية. وأضاف د. محمد مرسي أن بعض وسائل الإعلام التي اشتراها بعض رجال الأعمال الموالين للنظام السابق تحاول دائمًا، وتفشل في أن تقسّم وتقطع الوطن ما بين إخوان وسلفيين ومسلمين ومسيحيين، وغير ذلك، علي اعتبار أنه كلما تقطعت الأوصال من وجهة نظرهم، كلما ضعفت هذه الأجزاء وتصبح متناحرة لتتراجع المسيرة لكن المصريين. وقال مرسي: إن البعض يصور المشهد الآن بالسيئ، وإن الاقتصاد منهار لكن "أوعوا حد يصدق الكلام ده"، هناك مشاكل في الاقتصاد بالفعل لكن هناك زيادة كبيرة في المحاصيل الزراعية، وهذا مؤشر مهم يدل علي انتعاشة الاقتصاد. وأضاف مرسي أنه من المحزن أن يقال إن المصريين لن يستطيعوا تحمل شيئين: أنابيب البوتاجاز والخبز.. لكن نحن كمصريين نصبر علي الجوع ولا نصبر علي الظلم، ولا يمكن أن نقبل التزوير في إرادة الأمة.