علق البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية في مستهل عظته اليوم، على حادث طريق دير القديس الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون قائلاً: "نتذكر إخوتنا في المنيا، حياتهم، روحانيتهم، إيمانهم القوي". وأضاف : "نتعزى أن الله اختارهم وهم في طريقهم للدير، موضع صلاة وراحة للقلب". وتابع: وفي الغالب كانوا صائمين كعادة الأقباط، لكي يأخذوا بركة الدير ويتناولوا، ثم جاءت تداعيات هذا الحادث بكل قسوته وعنفه، ظهر إيمانهم وقوته رغم المرارة والقسوة والمعاناة. وقال البابا تواضروس خلال عظته اليوم بكنيسة السيدة العذراء مريم والقديس الأنبا بيشوي بالأنبا رويس: "نؤمن أن الله صاحب الأمر أولاً وأخيرا، به نحيا ونتحرك ونوجد، هو ضابط الكل". وأشار إلى أننا نرى العنف والإرهاب والجريمة، لكن عين الله ترى كل شيء، وتعطي فرصة لكي يتوب الإنسان، فالله يتمهل لكن الكلمة الأخيرة له. وأكد، هذا الحدث يسيء إلى مصر أولًا وأخيرًا، فمصر وطن مهم وكل ما يحدث فيه يكون تحت المجهر. وتابع : "استقبلنا تعزيات من الداخل والخارج، رؤساء وبطاركة وقادة كنائس، ومن الداخل سيادة الرئيس وربما كانت الضربة الجوية جزءًا من تاريخ مصر كلها، أقدر انفعال أبنائنا ومشاعرهم الملتهبة، يوجد اتصال مستمر من المكتب الباباوي مع جهات أمينة وصحية، ومصر تتكامل بشعبها مسلميها ومسيحيها، ووجودنا معًا يشكل لوحة مصر، ولا غني لأحد منا عن الآخر، وهذا أمر مفهوم لدى الكافة.