تعرضت مقبرة الرئيس الفرنسي الأسبق شارل ديجول للتخريب من قبل مجهولين. ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن مسؤول محلي القول إن رجلا قفز على المقبرة الواقعة في منطقة "كولومبي- لو- دوكس- إيجلز"، 250 كيلومترا شرق العاصمة باريس، وكسر الصليب الموضوع فوق المقبرة بركلتين. وأكدت الشرطة الفرنسية أن الصليب البالغ طوله حوالى 150 سنتم تحطم. وذكرت إذاعة (بي.إف.إم.تي.في) أن دوافع المشتبه به، الذي لم يتم القبض عليه بعد، لا تزال غير معروفة. وقال رئيس بلدية المنطقة "بلسكال بابوو" لإذاعة "فرانس إنفو" إن "شخصا مستاء على ما يبدو هو من ارتكب هذه الجنحة الشائنة". وبحسب المدعي العام فإن عملية التخريب تمت بسرعة كبيرة إذ أنها استغرقت "أقل من دقيقة واحدة"، مشيرا إلى أن منفذها البالغ من العمر حوالى 30 عاما غادر المقبرة من دون أن يمس بسوء أي قبر آخر. ووقع الحادث في 27 مايو، أي في اليوم الذي أعلنته الجمعية العامة في 2014 يوما وطنيا للمقاومة التي قادها الجنرال الراقد في هذه المقبرة إلى جانب زوجته ايفون وابنته آن. ويزور مقبرة الرئيس الفرنسي الأسبق حوالى 100 ألف شخص سنويا كما تخضع المقبرة للمراقبة بواسطة كاميرات طوال الأربع وعشرين ساعة. وتولى ديجول (1890-1970)، قيادة المقاومة ضد الاحتلال النازي خلال الحرب العالمية الثانية، وانتخب رئيسا لفرنسا عام 1958 وظل في منصبه حتى عام 1969، مؤسسا بذلك الجمهورية الفرنسية الخامسة. وتوفي ديجول في التاسع من نوفمبر عام 1970.