أكد المخرج الأمريكي نواه بومبش، اليوم الأحد، أن تجربة عرض الأفلام في دور العرض سوف تصمد أمام التحدي الذي تمثله شركات بث البرامج والأفلام على شبكة الإنترنت، وذلك في ظل جدل في مهرجان كان السينمائي بشأن ازدياد شهرة المواقع التي تبث الأفلام على شبكة الإنترنت. وقال بومبش في مؤتمر صحفي قبل الإعلان عن فيلمه "ذا مايروزتز ستوريس (نيو اند سيلكتد)"، "لقد قمت بإخراج هذا الفيلم بصورة مستقلة، وأتوقع عرضه على الشاشة الكبيرة لأنني أؤمن بذلك". ويعد الفيلم، الذي تدور قصته حول شقيقين على خلاف مع والدهما كبير السن ويقوم بدوره داستين هوفمان، ثاني فيلم تم عرضه على موقع نتفليكس يشارك في المسابقة الرسمية بمهرجان كان هذا العام. والخلاف بين منصات عرض الأفلام الرقمية الكبرى مثل شركتي نتفليكس وأمازون الأمريكيتين من جانب، ونقاد السينما التقليديين أنصار مبدأ "شاشة كبيرة تعني خبرة كبيرة" من جانب آخر وصل إلى مرحلة حرجة في مهرجان كان، حيث تعتبر مؤسسة الأفلام الفرنسية نفسها وصية على الثقافة السينمائية. وقال بومبش 47 عامًا، الذي قام بإخراج أفلام حازت على إعجاب النقاد مثل " فرنسيس ها" و"ذا سكواد اند ذا ويل" " السينما تجربة أحادية لن تتلاشى". ويلعب دور الشقيقان في الفيلم آدام ساندلر وبن ستيلر. وقد حضر فريق عمل الفيلم المؤتمر الصحفي، ومازج هوفمان 79 عامًا الصحفيين، حيث قال إنه فكر بعدم قبول هذا الدور لأنه لا يريد أن يلعب دور رجل عجوز. وتلعب الممثلة إيما تومسون، الحائزة على جائزة أوسكار مرتين، دور زوجة والد الشقيقين التي غالبا ما تكون مخمورة. ويأتي عرض فيلم اليوم بعد عرض " أوكجا" للمخرج الكوري الجنوبي بونج جون هو، وهو فيلم آخر عرض على شبكة نتفلكس وينافس في المسابقة الرئيسية في مهرجان كان.