أكد يوفنتوس إصراره على كتابة التاريخ وتوج اليوم الأربعاء، بلقب بطولة كأس إيطاليا للموسم الثالث على التوالي وللمرة الثانية عشرة في تاريخه بفوزه على لاتسيو /2 صفر في المباراة النهائية للبطولة على الاستاد الأولمبي بالعاصمة روما. وحسم يوفنتوس المباراة بشكل كبير في الشوط الأول حيث أنهى الشوط لصالحه بهدفين نظيفين سجلهما البرازيلي داني ألفيش وليوناردو بونوتشي في الدقيقتين 12 و24 . وباءت محاولات الفريقين لهز الشباك في الشوط الثاني بالفشل لينتهي اللقاء بنفس نتيجة الشوط الأول. واستعاد يوفنتوس اتزانه سريعًا بعد هزيمته الكبيرة 1 / 3 أمام روما يوم الأحد الماضي في المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الإيطالي التي أقيمت أيضًا على الاستاد الأولمبي في روما. وفي المقابل، مني لاتسيو بالهزيمة الثانية في غضون خمسة أيام حيث سقط الفريق أمام فيورنتينا 2 / 3 في الدوري يوم السبت الماضي. وتوج يوفنتوس رحلة الدفاع عن لقب الكأس بنجاح من خلال هذا الفوز الثمين على لاتسيو. وما زالت فرصة الفوز بلقب الدوري للموسم السادس على التوالي (رقم قياسي) بيد يوفنتوس حيث يتفوق بفارق أربع نقاط على روما صاحب المركز الثاني قبل آخر مباراتين من المسابقة. ويحتاج يوفنتوس للفوز بأي من المباراتين المتبقيتين له في المسابقة من أجل حسم اللقب بغض النظر عن نتيجة مباراتي روما في المرحلتين الأخيرتين من الموسم. وأكد يوفنتوس إصراره على كتابة التاريخ رغم الإجهاد الذي أصاب لاعبيه في الفترة الماضية بسبب مشاركة الفريق في ثلاث بطولات متزامنة حيث وصل الفريق لنهائي دوري أبطال أوروبا بخلاف مسيرته في رحلة الدفاع عن لقب الدوري المحلي وفوزه بلقب الكأس اليوم. ومع فوز يوفنتوس بلقب الكأس اليوم، يستطيع الفريق أن يحقق رقما قياسيا آخر هو الفوز بثنائية الدوري والكأس لثلاثة مواسم متتالية كما سيكون الفريق على وشك تحقيق ثلاثية الألقاب (دوري وكأس إيطاليا ودوري أبطال أوروبا) لأول مرة في تاريخه بشرط تحقيق الفوز على ريال مدريد الإسباني في الثالث من يونيو المقبل عندما يلتقيان في نهائي دوري الأبطال. وتغلب ماسيميليانو أليجري المدير الفني ليوفنتوس على المشاكل التي يعاني منها فريقه في خط الوسط حيث غاب ميراليم بيانيتش للإيقاف كما غاب الألماني سامي خضيرة الذي لا يزال في مرحلة التعافي. وسيطر الارتباك وعدم التركيز على لاعبي الفريقين في بداية المباراة، خاصة فيما يتعلق بلاعبي يوفنتوس فلم يقدم الفريقان الأداء المتوقع اللائق بكليهما. ورغم هذا، لم تخل الدقائق الأولى من بعض المحاولات على المرميين حيث باغت جورجيو كيليني نجم يوفنتوس فريق لاتسيو بتسديدة مفاجئة في الدقيقة الرابعة لكنها لم تسفر عن شيء. وفي الدقيقة السادسة، انطلق كيتا بالدي نجم لاتسيو بالكرة في الناحية اليسرى وتوغل داخل منطقة جزاء يوفنتوس ثم سدد الكرة من زاوية صعبة للغاية ولكنها ارتدت من القائم الأيمن. ورد جونزالو هيجوين سريعا بتسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة السابعة إثر هجمة منظمة سريعة في الدقيقة السابعة لكن الحارس تصدى لها ببراعة. ورغم الأفضلية النسبية للاتسيو في بداية المباراة، كان يوفنتوس هو البادئ بالتسجيل اثر هجمة سريعة مرر منها البرازيلي أليكس ساندرو الكرة إلى مواطنه داني ألفيش إلي سددها ببراعة إلى داخل المرمى في الدقيقة 12 ليكون هدف التقدم الثمين. ومنح الهدف يوفنتوس دفعة معنوية هائلة ليندفع الفريق في الهجوم بحثًا عن هدف ثانٍ يعزز به تقدمه حيث كان الهدف بمثابة نقطة تحول في المباراة بعدما دانت السيطرة لفريق يوفنتوس وسط ذهول واضح بين لاعبي لاتسيو. وسدد الأرجنتيني باولو ديبالا كرة صاروخية في الدقيقة 15 لكن توماس ستراكوشا حارس مرمى لاتسيو تصدى لها ببراعة. وتكررت الفرصة ليوفنتوس من هجمة منظمة سريعة في الدقيقة 18 وسدد ديبالا كرة صاروخية أخرى من حدود منطقة الجزاء، ولكن الحارس تصدى لها مجددًا كما تصدى لمحاولة هيجوين لمتابعتها أمام المرمى. وفي ظل السيطرة الواضحة ليوفنتوس بعد الهدف ، أجرى سيموني إنزاجي المدير الفني للاتسيو تغييرًا مبكرًا للغاية من أجل إعادة الاتزان لفريقه حيث لعب ستيفان رادو في الدقيقة 21 بدلاً من ماركو بارولو. لكن هذا التغيير لم يسفر عن شيء حيث واصل يوفنتوس هيمنته على مجريات اللعب في المباراة وترجم تفوقه إلى هدف ثانٍ في الدقيقة 24 . وجاء الهدف هذه المرة أيضًا من صناعة أليكس ساندرو أيضًا كما حمل توقيع مدافع آخر حيث مرر ساندرو الكرة من ضربة ركنية إلى بونوتشي الذي استغل الفرصة وسدد الكرة داخل المرمى. وواصل يوفنتوس ضغطه الهجومي في الدقائق التالية ولكن الحظ عاند لاعبيه في أكثر من هجمة لم يكتب لها النجاح. وكاد شيرو إيموبيلي مهاجم لاتسيو يسجل هدف الأمل لفريقه في الدقيقة 32 اثر هجمة سريعة للفريق وتمريرة عرضية من الناحية اليمنى قابلها إيموبيلي بضربة رأس رائعة ولكن الكرة أخطأت المرمى. ورغم ضياعها، منحت هذه الفرصة فريق لاتسيو بريقا من الأمل حيث شن الفريق بعض الهجمات في الربع ساعة الأخير من الشوط الأول لكن محاولاته باءت بالفشل حيث افتقدت للفعالية والدقة رغم اهتزاز دفاع يوفنتوس في تعامله مع بعض هذه المحاولات. وأنهى لاتسيو الشوط الأول بفرصة خطيرة أخرى ضائعة اثر ضربة ركنية للفريق في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع لهذا الشوط قابلها لوكاس بيليا بضربة رأس قوية ولكنها ذهبت في متناول البرازيلي نيتو حارس مرمى يوفنتوس لينتهي الشوط بتقدم فريق السيدة العجوز بهدفين نظيفين. وعادت السيطرة ليوفنتوس مع بداية الشوط الثاني مما دفع إنزاجي للدفع بلاعبه فيليبي أندرسون بعد دقائق قليلة من بداية الشوط الثاني على حساب الأنجولي باستوس. وأعلن أندرسون عن نفسه بقوة من خلال فرصة خطيرة للاتسيو في الدقيقة 54 ولكن الحارس نيتو تصدى للكرة ببراعة. وكرر لاتسيو المحاولة بفرصة خطيرة في الدقيقة 56 كاد أندريا بارزالي يحولها داخل مرمى فريقه يوفنتوس عن طريق الخطأ ولكن نيتو تصدى لها ببراعة. ورد يوفنتوس بهجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 62 لكن ديبالا أنهاها بتسديدة غير متقنة لم تسفر عن شيء. وتبادل الفريقان الهجوم في الدقائق التالية ولكن ظلت السيطرة ليوفنتوس الذي عانى من سوء حظ كبير في عدد من الفرص حيث تبارى لاعبوه، خاصة هيجوين في إهدار الفرص التي سنحت لهم. كما سنحت بعض الفرص للاتسيو لكنها لم تسفر عن شيء أيضًا في ظل تألق دفاع يوفنتوس في الشوط الثاني. وشهدت نهاية المباراة بعض الخشونة من لاعبي الفريقين وأسفر هذا عن إنذار لداني ألفيش بسبب احتجاجه على الحكم عقب تدخل من سيناد لوليتش. وكثف يوفنتوس من هجومه في الدقائق الأخيرة وتصدى حارس لاتسيو المتألق لفرصة خطيرة من هيجوين في الدقيقة 88 لينتهي اللقاء بفوز يوفنتوس وتتويجه باللقب.