تجري الأعمال علي قدم وساق، للانتهاء من تطوير ورفع كفاءة متحف روميل، والذي يعتبر من أهم المعالم السياحية في محافظة مطروح، فهو من أبرز المزارات السياحية المشهورة بالمحافظة. ويقول عبد العزيز الدميري مدير منطقة أثار محافظة مطروح إن متحف روميل، عبارة عن كهف فى باطن الجبل يرجع للعصر اليوناني والرومانى، وتحديدا في عهد بطليموس الأول، وعندما بدأ بحكم مصر بدأ بإنشاء نقاط على طول الساحل الغربى لإمداد السفن وتسمى "جيتس"، وبعدها أصبحت نقطة لتجميع الغلال، ومنها إلى ملاذ للعديد من الرهبان والنساك المسيحيين في العهد البيزنطي، حتى الاعتراف بالمسيحية كديانة رسمية، وكانت تلك النتؤات في الجبال تسمى "القلاية". أما في العصر الحديث فكانت مطروح البوابة التي دخل منها الألمان بقيادة "فيلد مارشيال أروين جونس روميل"، خلال الحرب العالمية الثانية في نهاية عام 1941، الذي خاض العديد من المعارك، منها معركة "الكابيتون" التي كانت أول معركة بحرية لروميل، ثم حدثت معركة العلمين التي كانت الفاصلة وانسحب منها روميل وارتد إلى ليبيا ومنها إلى تونس ومنها إلى ألمانيا. ويتابع: "بدأت فكرة إنشاء متحف روميل عام 1977 لتحويل الكهف إلى مزار سياحى، حيث قام ابن روميل "مانفليد" بإهدائنا بعض المقتنيات الشخصية الخاصة بوالده مثل البالطو وبعض الصور الفوتوغرافية وصور الأشعة والخرائط الماستر، بالإضافة إلى بعض مخلفات الحرب من الدانات و الخوذ"، وتم ضم المتحف إلى المجلس الأعلى للآثار على أساس تطويره بشكل شامل، ولكن أغلق لدواع أمنية بناء على توصيات من الدفاع المدني والحريق، لحين الانتهاء من أعمال الترميم والتطوير، وهذا في عام 2009. إلا أن اللواء بدر طنطاوي الغندور محافظ مطروح السابق تفقد كهف متحف روميل وقرر تطويره بإجمالي تكلفة 3 ملايين جنيه، بالتنسيق مع وزارة الآثار، بالإضافة إلي قاعة بجوار المتحف بمساحة 1500 م2 لإنشاء بانوارما عن المتحف والجنرال روميل، بالإضافة إلى سيارتي كوشمان تعملان بالكهرباء لنقل المصطافين، وذلك قبل أيام من ترك منصبه في يناير 2015م، ومن المقرر أن يتم افتتاحه خلال احتفالات المحافظة بعيدها القومي نهاية أغسطس القادم، أو خلال فعاليات احتفالات ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية بمقابر العلمين في أكتوبر المقبل.