حقق الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي ترأسه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فوزا تاريخيا على الحزب الديمقراطي الاشتراكي، الذي يتزعمه مارتن شولتز، وذلك في انتخابات ولاية شمال الراين – فيستفاليان وعاصمتها مدينة دوسيلدورف، وتعتبر هذه الولاية معقل الحزب الديمقراطي الاشتراكي، الذي ظل يحكمها لفترة طويلة. واعترف شولتز بالهزيمة التاريخية الساحقة لحزبه قائلا: لقد خسرنا انتخابات إقليمية مهمة، مضيفا: "إن هذا يوم صعب بالنسبة للحزب الاشتراكي، كما أنه يوم صعب بالنسبة لي شخصياً". من ناحيتها أعلنت رئيسة حكومة ولاية شمال الراين- فيستفاليان هانيلورة كرافت استقالتها من جميع مناصبها الحزبية معللة ذلك بتحملها المسئولية عن الهزيمة الساحقة لحزبها. وتعتبر هانيلورة كرافت رئيسة الحزب الديمقراطى الاشتراكى فى ولاية شمال الراين- فيستفاليان، كما أنها نائبة "شولتز" فى زعامة الحزب على مستوى ألمانيا. وطبقا للنتائج الأولية للانتخابات الإقليمية في ولاية شمال الراين – فيستفاليان والتى جرت أمس الأحد، وأذاعتها القناة ألأولى لتليفزيون "إيه آر دى" فقد حصل حزب "ميركل" المسيحي الديمقراطي على 34.3%، فيما حصل الحزب الاشتراكي حزب "شولتز" على 30.6% وحصل حزب الخضر على 6% والحزب الديمقراطي الحر على 12.2% وبينما حصل حزب البديل من أجل ألمانيا - اليمينى الشعبوى المتطرف - على 7.7% واليسار على 5%. وعلى الرغم من الهزيمة الساحقة للحزب الاشتراكى الديمقراطى، إلا أن هذه النتائج تمكن الحزب من الاستمرار فى تشكيل حكومة الولاية، وذلك بالائتلاف مع حزب الخضر وهو الائتلاف الذى يهيمن على برلمان وحكومة الولاية منذ فترة طويلة، بينما يظل حزب ميركل المسيحى الديمقراطى بعيدا عن الحكم فى هذه الولاية. كانت "بوابة الأهرام" قد أشارت فى عدة تقارير سابقة إلى احتمالات تفوق حزب ميركل على منافسه الاشتراكي الديمقراطي ونوهت إلى تراجع شعبية الحزب الاشتراكي نظرًا للتغيرات الحادة في مزاج الناخب الألماني. ويرى مراقبون، أن هذه النتائج بمثابة ضربة سياسية موجعة لمنافس المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على منصب مستشار ألمانيا في الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في سبتمبر المقبل.