اهتمت وسائل الإعلام الألمانية اليوم بنتائجالانتخابات البرلمانية الألمانية بأكبر الولايات شمال الراين وستفاليا، والتىمني فيها حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الحزب المسيحي الديمقراطيبهزيمة قاسية حيث حصل على 3ر26% من الأصوات، وذلك بعد أن كان قد حصل على 6ر34% فيانتخابات 2010، فيما حصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي على 39%، وحزب الخضر على5ر11%.والجديد في هذه الولاية، هو اكتساح حزب القراصنة الساحة السياسية بحصوله على7ر7% من مجموع أصوات الناخبين، فيما انتزع الحزب الليبرالي الديمقراطي 4ر8% منالأصوات، ولم يتجاوز حزب اليسار حاجز 5%، والذي يعد شرطا لدخوله برلمان الولاية.وسيتمكن الحزب الاشتراكي الديمقراطي بهذه النتيجة الأولية من تشكيل حكومةمستقرة مع حزب الخضر.يشار إلى أن الحزبين شكلا حكومة أقلية هشة خلال العامين الماضيين بقيادة زعيمةالحزب الاشتراكي الديمقراطي هانيلوره كرافت، والتي يمكن أن يدفعها هذا الانتصارالحاسم إلى مركز الصدارة على المستوى الاتحادي.ولاتزال ميركل تحظى بشعبية في ألمانيا نظرا لتعاملها الحازم مع أزمة ديونمنطقة اليورو، لكن مستوى الهزيمة التي مني بها حزبها يمثل ضربة قوية يمكن أن تغيرالساحة السياسية في ألمانيا وتجعلها أكثر هشاشة أمام منتقديها في الداخل، كمايمكن أن تشجع هذه النتيجة المعارضة الاشتراكية على تكثيف الهجمات ضد سياسات ميركلالأوروبية الخاصة بالتقشف.وفى ضوء هذه النتيجة، أعلن زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي في الولاية ووزيرالبيئة الألماني نوربيرت روتجن انسحابهما من رئاسة الحزب في الولاية.وكان مدير أعمال الشئون البرلمانية لكتلة التحالف المسيحي في البرلمان الألمانيبيتر ألتماير قد قال - فى تصريح له الليلة الماضية - إن نتيجة الانتخابات تجاوزتمخاوفنا بشكل كبير،واصفا ذلك بأنه مساء مؤلم للحزب المسيحي الديمقراطي.يذكر أن هذه النتيجة تعد الأسوأ التي يحققها الحزب في الولاية منذ الحربالعالمية الثانية.