قررت الدكتورة إيناس عبدالدايم، رئيس دار الأوبرا، فتح متحف الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب، ومتحف الآلات الموسيقية بمعهد الموسيقى العربية مجانا للجمهور، لمدة أسبوع، اعتبارًا من اليوم الخميس وحتى الأربعاء المقبل، وذلك حتى الثالثة عصراً يوميًا. يأتي ذلك في إطار حرص دار الأوبرا على إحياء ذكرى رموز الموسيقى والغناء في مصر والوطن العربي، ولتعريف الأجيال الجديدة بعبقرية الموسيقار الراحل الذي أثرى الحياة الفنية في مصر والعالم العربي بإبداعاته الخالدة .. كما قامت إدارة الأوبرا بدعوة أطفال المدارس وطلبة الجامعات لمشاهدة المتحف الذي يمنح الفرصة للتعرف على حياة موسيقار الأجيال؛ حيث يستقبل الزائرين بموسيقاه وأغانيه وهو مقسم إلى عدة قاعات إحداها تحمل اسم (قاعة الذكريات) وتنقسم إلى جناحين الأول يلقي الضوء على طفولة الفنان محمد عبدالوهاب ونشأته وخطواته الأولى في عالم الموسيقى العربية والسينما المصرية وعلاقته بالكتاب والفنانين والجوائز والتكريمات التي حصل عليها. أما الجناح الثاني يضم عدداً من غرف الفنان الخاصة مثل غرفة نومه ومكتبه الخاص ومجموعة من قطع الأثاث المفضلة لديه وبعض المتعلقات الشخصية التي أهدتها أرملته السيدة نهلة القدسي إلى دار الأوبرا، وتتضمن قاعة السينما كل الأفلام التي قام محمد عبدالوهاب بتمثيلها وتعرض للزائرين على شاشات خاصة، هذا إلى جانب قاعة الاستماع والمشاهدة التي تضم مكتبة كاملة لأعماله من موسيقى وأغاني وأفلام والبومات صوره الخاصة ومع الشخصيات العامة والفنانين ويمكن للزائر تصفحها من خلال برنامج إليكتروني تم تنفيذه على شاشات تعمل بنظام اللمس. كما يتم فتح متحف الآلات الموسيقية الموجود أيضًا بمبنى المعهد ويحتوي على مجموعة من الآلات القديمة، والتي تم العثور عليها أثناء ترميم معهد الموسيقى العربية، وتم تجديدها بعناية وتم عرضها طبقاً لطبيعتها وتتنوع بين الوتريات وآلات النفخ والإيقاع وغيرها ويوجد بجوار كل منها لوحة إرشادية تشرح موجز عن الآلة بالإضافة إلى جهاز يصدر صوتها ومنها الآت نادرة مثل البيانو الذي يحتوي على الثلاث أربع تون والمخصص للمعزوفات الشرقية، ويوجد أيضاً آلة الكوتو اليابانية وآلة السينتار الهندية وآلة السانتور والة المندولين المعدنية التي عزف عليها محمد عبد الوهاب فى أغنية عاشق الروح بفيلم غزل البنات. كما تضم الفعاليات حفل وهابيات علي مسرح معهد الموسيقى العربية بشارع رمسيس، والذي يهد موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب أول من غني عليه في بداية مشواره ويحييه المطرب محسن فاروق والمطربة مي حسن بمشاركة الفرقه القومية العربية للموسيقى بقيادة المايسترو مصطفى حلمي، والتي خصصت برامجها لتقديم نخبة من أعمال النهر الخالد احتفاءً بذكرى وفاته.