خالف وزير الثقافة شاكر عبد الحميد التوقعات بانتدابه كاميليا صحبي الأستاذ بقسم اللغة الفرنسية بكلية الألسن جامعة عين شمس، كأمين عام جديد للمجلس الأعلي للثقافة، لتصبح كاميليا صبحي أول امرأة تشغل هذا المنصب منذ تأسيس المجلس الأعلي للثقافة منذ إنشائه في عام 1980. وكان وزير الثقافة شاكر عبد الحميد قد أصدر قراراً صباح اليوم بندب كاميليا كأمين عام للمجلس الأعلي للثقافة، بعد خلو المنصب بتولي عبد الحميد الوزارة بعد شغله لمنصب الأمين العام لمدة تقل عن ثلاثة أشهر. وعملت كاميليا كمستشار ثقافي في سفارة مصر بفرنسا وقد منحها وزير الثقافة الفرنسى فريديريك ميتران وسام فارس فى الفنون والآداب في مايو العام الحالي تقديراً لدورها في دعم العلاقات الثقافية والعلمية بين مصر وفرنسا. والتحقت كاميليا بعد تركها لمنصبها في باريس بالمجلس الأعلي للثقافة في 30 يوليو الماضي حين أصدر د. عماد أبو غازي وزير الثقافة السابق قراراً بندبها للعمل كرئيس للإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية بالمجلس الأعلى للثقافة لمدة عام خلفاً لنادية الخولي التي تولت رئاسة المركز القومي لثقافة الطفل. والمجلس الأعلي للثقافة تم إنشاؤه عام 1980 بقرار جمهوري كبديل عن المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب الذي تأسس عام 1954، ويعني بوضع السياسات الثقافية في مصر، ويتبع المجلس وزير الثقافة إدارياً حيث يرأس المجلس. ودار جدل كبير بعد الثورة حول ضرورة إلغاء وزارة الثقافة، بحيث يبقي المجلس الأعلي كمحدد للسياسات الثقافية، وطرحت رؤي أخري تري الإبقاء علي وزارة الثقافة وفصل المجلس عنها بحيث يتولي إدارة شئونه ووضع السياسات الثقافية ومراقبة الوزارة، ووضعت خططا لإعادة هيكلته أثناء تولي السفير عز الدين شكري أمانة المجلس، ولا تزال تلك الخطة تنتظر التنفيذ. وبتعيين كاميليا أميناً عاماً للمجلس تكون كاميليا هي ثالث أمين عام للمجلس هذا العام بعد عز الدين شكري فشير وشاكر عبد الحميد. ولكاميليا عدة مساهمات أكاديمية حيث ترجمت كتاب مذكرات الضابط في الحمله الفرنسية على مصر "جوزيف ماري مواريه" الذي صدر عن المشروع القومي للترجمة، ومن مؤلفاتها كتاب " نماذج من الفكر الفرنسي المعاصر " وهي عضو مجلس أمناء بيت الشعر المصري ولها إسهامات في الأدب المقارن.