مع اقتراب موعد احتفالات رأس السنة الميلادية والتى كانت الفنادق والمنتجعات السياحية المصرية تشهد فيها رواجا كبيرا، بدأت حالة من التوتر فى الأوساط الغنائية العربية إذ يواجه متعهدو الحفلات فى مصر ووكلاؤهم أزمة قد تكون بداية لانحسار حفلات النجوم العرب فى مصر، بسبب ما يطلقون عليه "مخاوف أمنية" إذ فشلت مفاوضات كثيرة للتعاقد مع مطربين عرب لإحياء حفلات فى مصر وكان السبب الرئيسى هو "المخاوف الأمنية " خصوصا بعد الأحداث الأخيرة التى شهدها ميدان التحرير وشارع محمد محمود القريبان من تجمع الفنادق الكبرى فى مصر والمطلة على النيل. ولأول مرة منذ سنوات طويلة يغيب معظم المطربين العرب عن حفلات رأس السنة ، بل إن بعضهم حذف من أجندته حفلات مصر ، وعندما تعرض على أى منهم إحياء حفل فى مصر يسأل قبل كل شىء عن سبل تأمين الحفل وعن عددمن سيحضر وعن المكان وليس عن الأجر كما كان يحدث من قبل ويكون السؤال عن الأجر هو الأكثر أهمية. وقد أصبح فى حكم المؤكد غياب نانسى عجرم وإليسا وعاصى الحلانى وحتى محمد عبده الذى كان يحيى كعادته ثانى أيام العام الجديد بأحد الفنادق الكبرى المطلة على النيل ، بل وسيغيب هذا العام أكثر من عشرين مطربا عربيا كانوا يعتبرون حفلاتهم فى مصر هى الأجمل والأكثر جماهيرية ، لأنهم يجدون متعتهم مع الجمهور المصرى . المدهش أن فنادق مصرية كثيرة تعيش حالة قلق من تراجع المطربين العرب عن إحياء حفلات فى مصر ، فى حين أنشأت فى الدول العربية أماكن جديدة لتكون بديلة للحفلات المصرية ، فقد بدأ متعهدون عرب يسندون مهام تنظيم حفلاتهم فى قطر ودبى والأردن والمغرب لمنظمين مصريين هذا العام ، أخبرتهم فى هذا المجال وحدث أن نظم متعهدون مصريون معظم حفلات دبى وقطر لبنان فى عيد الأضحى الماضى ، وأحياها مطربون مصريون وعرب. وأجندة المطربين المصريين قد تخلو فى الأيام المقبلة من أى حفل مصرى إذ أصبح فى حكم المؤكد أن يحيى عمرو دياب ليلة رأس السنة بين بيروت ودبى ، وإن كان أحد متعهدى الحفلات قد قال إنه سيحيى – أى دياب – حفلا فى سوريا وستحيى شيرين حفلاتها فى بيروت ودبى ، وكذلك تامر حسنى ومحمد حماقى ،وحتى سعد الصغير الذى تعاقد على حفلات فى قطر . أما أصحاب الفرق الموسيقية فمعظمهم ترك القاهرة قبل قدوم حفلات رأس السنة بأيام ،لإجراء البروفات مع المطربين العرب فى بلادهم ومنهم الدكتور خالد فؤاد وعادل عبده وأمير عبد المجيد وهم من أكثر الموسيقيين الذين يفضل العرب العمل معهم ، فالمطرب محمد عبده لا يغنى إلا بقيادة عادل عبده وكذلك أنغام مع أمير عبد المجيد وشيرين مع الدكتور خالد فؤاد . أما الأجور فقد تردد أنها ستكون نارا فى هذا العام ، بعد أن تردد حصول عمرو دياب على 600 ألف دولار فى حفله الذى أقامه فى بورت مارينا فى عيد الأضحى ،ولذلك قد ترتفع بورصة أجور المطربين العرب إلى الضعف هذا العام .