وجَّه الناشط وائل غنيم، عبر صفحته على فيسبوك، رسالة إلى النواب الفائزين بعضوية البرلمان القادم حملت اسم "رسالة إلى من يهمه الأمر"، طالبهم فيها بتوضيح رؤيتهم لمصر بعد خمس سنوات وبعد 10 سنوات وأخيرا كيف يرون مصر بعد 30 عاما، وسبل حل مشكلاتها كالبطالة وغياب العدالة والانفلات الأمنى، وتوزيع الدخل، والقضاء على الأمية. كتب غنيم "كلمونا عن خطتكم لإصلاح العشوائيات اللي كتير منها محروم من الخدمات الأساسية زي الصرف الصحي.. كلمونا عن خطتكم في محاربة الأمية في مجتمع 40% منه لا يعرف القراءة والكتابة.. وعرّفونا هتعملوا ايه في 6 ملايين شاب مصري مش لاقي شغل ومش مؤهل لسوق العمل، اشرحولنا إزاي منظومة الصحة هتتطور في مجتمع فيه أكتر من عشرين مليون مصاب بأمراض مزمنة، كلّمونا عن خطتكم في إصلاح المنظومة الحكومية وحرية تداول الإنفاق الحكومي، وضحولنا منهجكم بخصوص الضرائب وموقفكم من ضريبة الدخل اللي بيدفعها الفقير زي الغني، فهّمونا إزاي هتقدروا تحاربوا ظاهرة الانفلات الأمني، وفي نفس الوقت تصلحوا جهاز الداخلية، اطرحوا لينا حلول لمشكلة زيادة الأسعار وتفاوت الأجور في المؤسسات الحكومية، وضّحوا لينا رؤيتكم في مصر بعد عشر سنين وبعد عشرين سنة وبعد ثلاثين سنة من دلوقتي". دعا غنيم نواب البرلمان الجديد والإسلاميين، الكف عن الصراعات الأيديولوجية والفكرية التى "ليس لها فائدة غير تقسيم المصريين". أعرب غنيم عن أمنيته بألا ينساق كل من فاز في انتخابات مجلس الشعب خلف الجدل الإعلامي الذى لا يركز إلا على صناعة محتوى تباع عليه الإعلانات. ناشد غنيم النواب الفائزين بأن يبدأوا فى عقد اجتماعات قبل انعقاد مجلس الشعب للتفكير فى قضايا مصر الحقيقية، ومن بينها كيفية تحقيق مطالب ومبادئ ثورة 25 يناير، وكيف نعالج مشكلتى الفقر والبطالة، وإزاى نقدر نحقق العدالة الاجتماعية " داعيا الناخبين بأن يكون لهم دور فى توجيه مرشحيهم لمناقشة هذه القضايا، وكذلك للإعلام بأن تكون أسئلته فى هذا الاتجاه: "وده اللى المفروض الناخبين يسألوه لمرشحيهم والإعلام يسأله للفائز من الانتخابات".