أعلن منيب المصري رئيس منتدى فلسطين ورئيس وفد الشخصيات الوطنية المستقلة لحوارات القاهرة، أنه تلقى دعوة من القيادة المصرية للاجتماع في الثاني عشر من الشهر الجاري من أجل بحث تطبيق اتفاق المصالحة على أرض الواقع. وأصدر المصري بيانًا صباح اليوم رحب فيه بهذه الدعوة مثمنا جهود القيادة المصرية المستمرة من أجل انهاء الانقسام وتطبيق اتفاق المصالحة. ومن المفترض أن يصل وفد من الشخصيات الفلسطينية المستقلة يضم شخصيات من الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات الفلسطيني إلى القاهرة للتباحث مع القيادة المصرية حول آليات انهاء الانقسام الفلسطيني وتطبيق اتفاق المصالحة، وبخاصة أن الخطوط العامة لتطبيق هذه الآليات قد تم بحثها في الاجتماع الذي عقد في القاهرة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل. وفي هذا السياق قال منيب المصري في بيانه، إن الاجتماع الذي تم بين الرئيس أبو مازن وخالد مشعل فتح الطريق واسعا أمام إنهاء الانقسام الفلسطيني، وثمن المصري اجتماع أبو مازن- مشعل واعتبره تاريخيا يحمل دلالات سياسية هامة، تعكس نفسها بشكل ايجابي على مجمل الوضع الفلسطيني. وأضاف المصري أن توقيع اتفاق المصالحة الذي تم في شهر مايو من هذا العام قد وضع أساسا متينا لشكل العلاقة بين اقطاب النظام السياسي الفلسطيني، الذي يجب أن تبنى على أساس الشراكة السياسية الكاملة، وفق برنامج سياسي متوافق عليه من قبل الجميع. وقال المصري أن هذا اللقاء مع القيادة المصرية يأتي أيضا في سياق التحضيرات للاجتماع الموسع الذي سيضم جميع الفصائل والشخصيات التي وقعت على الورقة المصرية للمصالحة، والذي من المفترض أن يعقد في العشرين من الشهر الجاري. وشدد المصري على أهمية استكمال الخطوات من أجل طي صفحة الانقسام الفلسطيني، مؤكدا أن الصراع يجب أن يكون مع الاحتلال من اجل انتزاع الحقوق الفلسطينية في دولة مستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدسالشرقية وعودة اللاجئين. وأكد المصري على أهمية النضال السلمي والدبلوماسي لتحشيد التأييد الدولي في دعم الحقوق الفلسطينية مشيرا إلى أنه شارك في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي عقد قبل أيام في بكين عاصمة الصين، والتقى مع العديد من الشخصيات العامة هناك الذين أكدوا له أهمية إنهاء الانقسام من أجل تحشيد الدعم الدولي للحقوق الفلسطينية. وفي النهاية قال المصري أن الشخصيات الوطنية المستقلة، هي جزء أصيل من الشعب الفلسطيني وقد ساهمت في جهودها بالشراكة مع الجميع من أجل انهاء الانقسام الفلسطيني وتطبيق اتفاق المصالحة، منوها إلى أهمية مشاركة الشتات الفلسطيني بهذه الجهود، فهم أصحاب القضية ويشكلون الجزء الأكبر من الشعب الفلسطيني، وهم حريصون على وحدة الشعب الفلسطيني والقضية الوطنية الفلسطينية.