أظهر استطلاع رأى جديد أن 59 % من المستهلكين في الشرق الأوسط وإفريقيا يفضلون الأسعار الأكثر انخفاضاً على القيمة الجيدة ، بينما يشير المشاركون في الاستطلاع في مصر إلى أن 96 % منهم يسعون وراء البائعين الذين لديهم منتجات طازجة عالية القيمة أو يعرضون أسعاراً أكثر انخفاضاً بشكل عام بنسبة 95% .جاء ذلك في أحدث دراسة أعلنتها نيلسن، المؤسسة المتخصصة فيما يقوم المستهلكون بمشاهدته وشرائه، عن عادات وأساليب الشراء والتوفيرللمستهلكين حول العالم. وأوضح استطلاع نيلسن العالمي عن أساليب الشراء و التوفير لعام 2011م عبر الإنترنت الذي شمل أكثر من 25 ألف من المشاركين عبر الإنترنت في 51 دولة أن 61% من مستخدمي الإنترنت حول العالم اختاروا "القيمة الجيدة" بينما أختار 58% "الأسعار المنخفضة كأكثر سبب مؤثر في قرار الشراء من بائع تجزئة معين للسلع الاستهلاكية المعبأة ، وأشارالمشاركون في الاستطلاع إلى تفضيل القيمة على السعر المنخفض عند اختيار البائع في آسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية وأمريكاالشمالية. ويقول نائب رئيس نيلسن لدراسات المستهلكين العالمية، جيمس روسو إنه بالرغم من أن الأسعار المنخفضة تعد عاملاً هاماً بلا شك في عملية الشراء إلا أن المستهلكين ،حول العالم يرون أن القيمة الجيدة تهمهم، فالقيمة كما يقولون لا تتعلق بالسعر فقط. إن بائعي التجزئة وأصحاب المصانع الذين يوفرون القيمة الجيدة للمنتج بعيداً عن السعر يلاقون صدًى عند المستهلكين الذين مازالوا يبحثون عن طرق للتوسع في إنفاق أموالهم أثناء الوضع الاقتصادي الصعب. بينما كان هناك تفضيلاً واضحاً بين المستهلكين حول العالم لمصنعي السلع الاستهلاكية المعبأة في عبوات اقتصادية بأسعار منخفضة لكل وجبة 36%. ويقول 18% إنهم يفضلون العبوات الجديدة صغيرة الحجم بأسعار منخفضة، وحوالي 12% يشيرون إلى أنهم يفضلون العبوات المصغرة قليلاً بالأسعار الحالية.حيث أن 39% من المستهلكين يشيرون إلى أنهم يفضلون العبوات الاقتصادية مقارنة ب 30% من المستهلكين في الشرق الأوسط وباكستان. ويتفق المصريون مع المتوسط الإقليمي حيث أن 30% من المستهلكين يختارون عبوات اقتصادية أكبر بأسعار أقل لكل استخدام، بينما يختار 17% منهم تقديم تخفيضات أقل و16% يفضلون عبوات جديدة أصغر حجماً بأسعار أقل. وقد اختار 4% من المستهلكين في مصر المنتجات ذات القيمة الأقل مقابل بقاء الأسعار الحالية. ويعتبر هذا الخيار الأقل تفضيلاً بين المستهلكين حول أقاليم العالم التي خضعت للاستطلاع من حيث عرض منتجات ذات قيمة أقل قليلاً بالأسعار الحالية، يتبعها ارتفاع قليل في الأسعار. ويقول باسل عادل، مدير خدمات التجزئة في نيلسن لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وباكستان إن تخفيض السعر هو أكثر وسيلة للترويج يستخدمها بائعو التجزئة في الشرق الأوسط إلى جانب تقليل الكمية. وعلى الجانب الآخر، فقد أصبح لدى المستهلكين وعي أكبر بنشرات عروض التوفير مما يحفز الذهاب إلى المحال التجارية ويشجع بائعي التجزئة على زيادة الدعاية عن العروض في الصحف بشكل أكثر فعالية ، وأقر العديد من المستهلكين أنهم يقومون بتخزين البقالة وبعض السلع الاستهلاكية المعبأة كطريقة لتوفير المال. بينما يرى ثلث المستهلكين عبر الإنترنت في منطقة آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا أن الرحلات السريعة لشراء المواد الضرورية هي السبب الرئيسي لرحلات التسوق ، حيث يقول 30% من مستهلكى مصر أن السبب الرئيسي لرحلاتهم التسوقية هو نقص مواد معينة هم بحاجة إليها فيقومون برحلات سريعة لشرائها؛ حيث يحتاج 26% منهم بضع مواد أساسية و1% يقومون بهذه الرحلات لتخزين البقالة والسلع المنزلية الرئيسية. أما بالنسبة لطرق التسوق الجديدة والمرنة، فقد أوضحت الدراسة تفضيل المستهلكين لخيارات التوصيل عبر الإنترنت. فبينما يقول أكثر من نصف المستهلكين عبر الإنترنت حول العالم 52% أنهم ربما يقومون بوضع طلبات البقالة الخاصة بهم عبر الإنترنت إذا ما تم توصيلها إلى المنزل، فإن أقل من الثلث يشعر بنفس الشيء إذا كان مطلوباً منهم استلام الشيء أو البضاعة التي تم شراؤها من خلال الإنترنت من مكان قريب بنسبة 27% أو عن طريق نافذة الخدمة عبر الطريق 30%. ويقول مستهلكون أكثر من 36% أنهم على استعداد لاستلام الطلبات عبر الإنترنت من داخل المحال التجارية نفسها. هذا ويشير حوالي نصف المستهلكين في الشرق الأوسط وإفريقيا (48%) إلى أنهم ربما يقومون بشراء البقالة عبر الإنترنت إذا ما تم توصيلها إلى المنزل. وقد أكدت الدراسةأن استخدام أجهزة مسح ضوئية محمولة لتسجيل العمليات الشرائية أثناء التسوق لتجنب الانتظار في صفوف دفع الحساب كان أمر مرحباً به من قبل نصف المستهلكين عبر الإنترنت حول العالم. وبينما يزيد الاهتمام بذلك الأمر بين المستهلكين في الشرق الأوسط وإفريقيا (54% يهتمون به و26% من غير المرجح أن يجربوه) ، أما في معظم الدول، فإن مستهلكين أكثر يشيرون إلى أنهم من المرجح أن يقوموا بتجربة هذا الأمر. وكانت تجربة جهاز المسح الضوئي المحمول بالمحال التجارية كذلك هي الأرجح من قبل المستهلكين في مصر(52%) وتتبع عند الطلب عبر الإنترنت للتوصيل للمنازل (48%)، بينما يفضل 43% من المستهلكين الطلب عبر الإنترنت واستلام الطلبات من داخل المحل التجاري.