أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، أن المؤسسة حريصة على دعم عملية البحث العلمى فى مصر، مشددًا على أهميته باعتياره المشروع القومي الأول لمصر في المرحلة المقبلة، لافتاً إلى أنه لا حياة ولا وجود لنا بدون البحث العلمي. وقال جمعة عقب اجتماع المكتب التنفيذي لمؤسسة مصر الخير الذي عقد اليوم الأحد لبحث أوجه دعم المؤسسة لمدنية زويل للأبحاث العلمية أن البحث العلمي والتعليم هما الدعامتان والركيزتان للانطلاق بمصر إلى مصاف الدول المتقدمة مؤكداً أن المجتمع المدني على أتم استعداد لتقديم كل أشكال الدعم والمساندة في هذا المجال وأكد جمعة أنه تم الاتفاق على توقيع عدد من البروتوكولات بين مؤسسة "مصر الخير" التي يرأس المفتي مجلس إدارتها و"مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا" والتي يرأسها العالم المصري الدكتور أحمد زويل على المشاركة في تنفيذ مجموعة من المشروعات البحثية والعلمية التي تخدم رفع مستوي البحث العلمي وتوفير كل الإمكانات العلمية والبحثية والتطبيقية للباحثين والعلماء المصريين من أجل اكتشافات وإبداعات جديدة تخدم وطننا الحبيب وتوفر فرص عمل للشباب وتحدث نقلة نوعية وزيادة في الدخل القومي. وقال إن المؤسسة قررت دعم مشوعات زويل لأنها مشروعات قومية للنهضة وغير هادفة للربح ترغب في عمل نقلة نوعية لمصر في مجال التعليم والبحث العلمي وهي إحدي المجالات التي تقوم بها مصر الخير منذ نشأتها. وأضاف أن المؤسسة قررت دعم هذا المشروع القومي ماديا ومعنويا وتسويقيا، حيث قررنا فتح حساب تلقي التبرعات لصالح المدينة إلي جانب تخصيص جزء من الأموال المخصصة للبحث العلمي لدعم هذا المشرع، حتي نتهي من المشروعات التي التزمنا بها مؤكدا أن المؤسسة مع بداية عام 2013 سوف تواجه كل مخصصات البحث العلمي بالمؤسسة إلي دعم مشروع زويل. وأكد المفتي أن مشروع زويل ليس جامعة وإنما مجموعة من مراكز الأبحاث بمعناها العصري والتي تعطينا وتعلمنا كيف نعمل وماذا نعمل، لافتا إلى أن المؤسسة وضعت خطة لدعم مشروعات زويل وبدات في تنفيذها. وقال المفتي إن التعليم ليس بعيدا عن السياسية اوالاقتصاد أو الوعي فكل يمثل دائرة واحدة لابد من الارتقاء بكل جوانبها مرة واحدة، مشددا علي أهمية العمل تنمية الإنسان. وأوضح فضيلة المفتي أن اللغة التي يعترف بها العالم الآن هي لغة العمل والإنجاز والتي لابد وأن تتوفر لها قاعدة علمية سليمة، لافتاً إلى أن مصر تمتلك من الإمكانات الهائلة والقدرات البشرية التي تؤهلها لتكون من أفضل دول العالم تحضراً ورقياً على المستوى الحضاري والإنساني وأنه لابد من البدء ومن الآن في تفعيل وتنفيذ الاستراتيجيات والخطط والإجراءات الفعلية في مجال البحث العلمي.