استقبل محمد علي فليفل محافظ دمياط، ماريوفينشي، سفير إيطاليا بالقاهرة، وكلوديو باتشيفو، القنصل الإيطالي والوفد المرافق لهما، حيث تم بحث أوجه التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك وخاصة صناعة الأثاث، وذلك في مكتبة مصر العامة بدمياط. بحضور محمد الزيني رئيس الغرفة التجارية بدمياط، وأعضاء مجلس إدارة الغرفة ورئيس شعبه الأثاث بالغرفة التجارية. أشار المحافظ أن اللقاء يؤكد أهمية تعميق أواصر التنمية الثقافية والفكرية والحضارية بين الجانبين، وقال إن المكتبة سبق أن وقعت بروتوكول تعاون مع إيطاليا، آملاً في إعادة إحيائه من أجل تنمية المعرفة والخبرات المتبادلة، وأضاف أن هناك مجالات مشتركة بين مصر وإيطاليا، وخاصة في صناعة الأثاث، حيث تعد دمياط قلعة الأثاث، ليس في مصر بل في الشرق الأوسط، وتتميز بخبرات واسعة في هذا المجال، وأن إيطاليا تهتم بهذه الصناعة مما يشجع ذلك علي تفعيل التعاون لفتح أسواق للأثاث الدمياطي في إيطاليا، خاصة أن دمياط بها ميناء يعد أحد الموانئ المهمة في مصر، والذي يسهل عملية التصدير ويسهم في توفير سبل التكامل الاقتصادي للمنطقة. من جهته قال السفير الإيطالي إن إيطاليا تعلم جيداً مدي تميز دمياط في صناعة الأثاث، وأن بها خطوط إنتاج تصدر للدول العربية، مشيراً إلى أن الأثاث الدمياطي يمكن أن يصل لأوروبا عن طريق السوق الإيطالي. أضاف السفير أن الشركات الإيطالية تجهز حاليا لإقامة معرض للأثاث في ميلانو، يعد أهم معارض الأثاث في العالم، آملاً أن يكون هناك اتصال بين صناع الأثاث في دمياط وإيطاليا، ليكون هناك تمثيل مصري قوي في هذا المعرض، بجانب أهمية أن يكون هناك بعثات متبادلة من صناع الأثاث في إيطاليا ودمياط، وشراكة بين مصر وإيطاليا، في تصنيع الأثاث لخلق سوق لهذه الصناعة علي مستوي العالم. وقال السفير إن إيطاليا تعد الشريك الأول لمصر على مستوي الغرب في السياحة، وأنه لاحظ أن دمياط مدينة جميلة ويمكن إقامة مشاريع سياحية بها علي الساحل وتعزيز الروابط الثقافية، وأشار إلى أنه يوجد مشروع وافقت عليه إيطاليا بعشرة ملايين يورو، لتنشيط التجارة بين الجنوب وشمال البحر المتوسط، سوف تشمل مدينة دمياط بهدف تصديرالمحاصيل الزراعية والمنتجات الغذائية، عن طريق ميناء دمياط بجانب ميناء الإسكندرية إلي إيطاليا، ثم إلي باقي الدول الأوروبية، لافتا أنه ينتظر مقترحات المحافظة في كل هذه المجالات . في نهاية اللقاء أكد محمد علي فليفل محافظ دمياط مجدداً أهمية تعميق المعرفة المتبادلة، وتبادل الخبرات والتعاون بين دولتين في حوض البحر المتوسط، تجمعهما حضارة وعلاقات وطيدة في التاريخ منذ القدم.