أكد وضاح خنفر مدير شبكة الجزيرة الإخبارية السابق أن الإعلام هو من لعب دورا في تشويه سمعة الجزيرة في مصر، فبعضه قال أننا عملاء لإسرائيل. وفى أخرى أخرى نعمل لصالح القذاقي. وفى مرة ثالثة ندعم الإخوان المسلمين، لكن كل ذلك محض شائعات. تساءل خنفر فى حوار مع برنامج العاشرة مساء على قناة دريم 2، بدأ بعد منتصف ليل الأربعاء، لماذا يعتقد البعض أنني أكره مصر ثم قال "حسبي الله ونعم الوكيل". وأضاف أن أسمع أغاني أم كلثوم والقرآن الذى يرتله الشيخ عبدالباسط عبد الصمد. مصر ساكنة في وفي وجداني. وأنا أرفع رأسي حين أسافر للخارج لأن ماحدث في مصر يشعرنى بالفخر. أوضح خنفر فى حواره مع الإعلامية منى الشاذلى أن الجزيرة شأن عام وعندما كان يحدث خطأغير مقصود في شريط الأخبار يتصل بنا رؤساء دول ومسئولين ظنا منهم أننا قاصدين ذلك. وقال قررت أن استقيل لأني قضيت 8 سنوات في الجزيرة وأشعر أننا حققنا انجازا حقيقيا والمؤسسة وصلت للعالمية ويتابعها جمهور كبير فى كل دول العالم ومن الأفضل أن اتركها ونحن في قمتنا. أكد خنفر أنه لو قامت ثورة أو أحداث في قطر كان سيتم تغطيتها مثلها مثل أى منطقة تشتعل الأحداث فيها، مضيفاأن قصة ويكيليكس غير حقيقة ولا يوجد أي صله بيني والمخابرات الأمريكية وذلك كلام عيب. وأثناء الحوار قال أحد المتصلين من الجمهور أن وضاح خنفر كاذب لأن الجزيرة تجاهلت تغطية اخبار الخليخ في الآونة الأخيرة. ورد وضاح خنفر أننا لا نقسم تغطيتنا بناء على دول، وإنما بناء على أهمية استراتيجية، فبالتأكيد أحداث الثورة المصرية كانت أهم بكثير من البحرين لما لمصر من أهمية في المنطقة وما يحدث فيها يؤثر على الدول العربية كله. استطرد خنفر قائلا أن ما وجدته في مصر وتونس أثناء الثورة لم أجده في البحرين، فثورتا مصر وتونس خرج الشعب فيهما للاحتجاج وإنما ثورة البحرين كانت مجرد انشقاق طائفي. لقد كان هناك فراغ استراتيجي هائل بغياب دور مصر عن العالم العربي ولكن بعد الثورة استعادت مصر ثقة العالم العربي بهذا الدور الحقيقي، الذي فقد لسنوات قليلة لكي تقود ونحن نمشي وراءها. ففي الصومال مثلا يعتقدون أن تغييرا ما سيحدث بسبب التطورات في مصر وفي دارفور كذلك وفي غزة مستبشرين بما يحدث في مصر. رأي خنفر أن مشروع قناة الجزيرة هو مشروع خيري بحت، أي دولة في العالم تتصرف على أساس المصلحة وقطر وجدت أن الحفاظ على استقلال الجزيرة سيحقق لها مكاسب. وهو ما حدث فعلا فقطر أصبح اسمها مرتبطًا بالجزيرة. وعن قناة الجزيرة مباشر- مصر، قال خنفر إنها خدمة مكملة للجزيرة مباشر، ولا نستطيع أن نقول إنها قناة خاصة والجزيرة تحترم القوانين، ولكن وعدونا بإعطاء ترخيص، لذا بدأنا بإمكانيات بسيطة حتي نحصل علي الترخيص، وأكد أن ما حدث في موضوع الجزيرة مباشر مصر وتقديمها كخدمة مكملة لم يكن محاولة لإستغلال الفرصة والخروج بعمل إعلامي خارج إطار القانون والقواعد والطريقة الذي تم بها قرار الإغلاق كانت مؤسفة. وعن خطة خنفر القادمة بعد استقالته من الجزيرة قال سأقوم في الفترة المقبلة بعمل مبادرة مع بعض الزملاء، لكي أقدم للعالم منهج للكيفية التي يجب أن يكون عليها الإعلام الموضوعي والجيد؛ لأننا نواجه تحديات شديدة في مجال الإعلام حاليا.