حذر أنور أبوالمجد، نقيب المرشدين السياحيين الحالي، من استمرار تدهور الوضع الأمني في المناطق الأثرية وحالة الفوضى هناك بسبب كثرة الباعة الجائلين، مما قد يدفع الشركات السياحية إلى رفع وادي الملوك من برنامج الزيارات المخصص للسياح، نتيجة للمضايقات التي يتعرض لها السياح بمنطقة آثار البر الغربي. جاء ذلك خلال لقاء الدكتور عزت سعد، محافظ الأقصر وممثلين عن المرشدين السياحيين مساء أمس لمناقشة الأوضاع السياحية بالمحافظة. طالب المرشدون بتكثيف التواجد الشرطي الفعال داخل المناطق الأثرية لحماية السياح مشددين علي ضرورة تأمين المناطق السياحية والأثرية ورفع الإشغالات والتعديات من خلال حملات مكبرة يقوم بها الجيش والشرطة. كما طالب بعض المرشدين بفتح مركز الزوار داخل معبد الكرنك للسياح وبناء سور مناسب لحماية المركز وزيادة عدد سلات القمامة ودورات المياه داخل المناطق الأثرية وإعادة تأهيلها بشكل يتناسب مع السائح وتخصيص زى لعمال دورات المياه مع مراعاة وضع ضوابط لسائقي التاكسي والحنطور وتركيب عدادات للتاكسيات وتخصيص تعريفة معينة للأجرة ودراسة وضع ملصقات ولافتات استرشادية علي التاكسيات وإنشاء مواقف خاصة بعربات الحنطور. وأشار محافظ الأقصر أنه يدرك أهمية السياحة لأنها تعتبر مصدر الدخل الرئيسي لأهالي الأقصر,حيث شدد علي ضرورة وقف حدة الاحتجاجات الفئوية، التي وصلت إلي حد قطع الطرق أمام الأفواج السياحية وطالب المرشدين بضرورة رفع الوعي الجماهيري بأهمية السياحة لأهل الأقصر والحفاظ عليها. أعلن سعد عن مخاطبته للسيد عمرو العزبي رئيس هيئة تنشيط السياحة للعمل علي تنشيط السياحة بالأقصر وزيادة عدد الليالي التي يقضيها السائح بالأقصر ومحاولة القضاء علي سياحة اليوم الواحد التي ترهق السائح ولا تعود بالنفع علي الأقصر. أعرب محافظ الأقصر عن استيائه من طرق سوء معاملة سائقي سيارات التاكسي للسياح والزبائن، وطالب بتركيب عدادات ووضع تعريفة لسائقي التاكسي، وحث المواطنين علي تغيير بعض السلوكيات الخاطئة التي يتعامل بها بعض المشتغلين في المجال السياحي مع السائح باعتباره مصدر رزق لهم، وضرورة معاملته كضيف أو زائر وتقديم واجب الضيافة والتمتع بنبل الأخلاق والكرم المصري لترك انطباع جيد لديهم عن الأقصر ومصر بما يتيح عودتهم ثانية. وطالبت نقابة المرشدين حصر عربات الحنطور المرخصة وسحب جميع العربات غير المرخصة مع دراسة إنشاء مواقف مخصصة لهم وتقنين أوضاعهم وتغليظ العقوبة علي المخالفين. وأشار سعد إلي وجود عدة عوامل مساعدة للجذب السياحي منها فرق الموسيقي، والفن الشعبي وكورال الأطفال، بالإضافة إلي السعي لإقامة مشاريع ترفيهية كمشروع التليفريك الذي يربط بين البر الغربي والبر الشرقي ومشروع تطوير هضبة الطود وجعلها مشروع سياحي بالإضافة للانتهاء من بعض المشاريع مثل (طريق الكباش ،والكورنيش ) وإنشاء مطاعم وكافيهات ومحاولة ضخ استثمارات جديدة لتحقيق خطة فتح الأقصر كمتحف عالمي مفتوح. وقد قرر المحافظ تطبيق مقترح إدخال حصة إضافية أسبوعية لطلاب المدارس خاصة بالتوعية السياحية لرفع درجة الوعي السياحي لدي تلاميذ المدارس ، خاصة وان السياحة تعد عصب الحياة للكثير من أهالي الأقصر.