التقى اليوم الأحد حمدين صباحى، المرشح المحتمل لرئاسة مصر، قيادات ومؤسسى الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى بمقر الحزب بالجيزة، فى حوار مفتوح لمدة ساعتين، حضره الدكتور محمد أبو الغار، وكيل مؤسسى الحزب، والدكتور زياد بهاء الدين، ومنى مكرم عبيد، والدكتورة ميرفت التلاوى، وفريد زهران، ود. عماد جاد الباحث بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، ورئيس لجنة "دور الأحزاب فى ثورة 25 يناير"، وباسم كامل ومحمد الجوهرى من قيادات الحزب الشابة، وشارك فى اللقاء وفد من قيادات حملة حمدين صباحى الانتخابية "واحد مننا". وعبر صباحى عن احترامه للحزب المصرى الديمقراطى وقياداته المناضلين من التيارين اليسارى والليبرالى، وأوضح حمدين أن هدفه من الترشح لانتخابات الرئاسة هو النهوض بمشروع قومى للانتقال بمصر من موقعها كدولة نامية أو "متخلفة" إلى واحدة من الاقتصاديات الكبرى الصاعدة، مؤكدًا أنه لا يليق بمصر بعد ثورتها العظيمة فى 25 يناير إلا أن تحلم بنهوض كبير. وأشار حمدين خلال كلمته إلى أن برنامجه يرتكز على 3 محاور رئيسية، هى بناء نظام سياسى ديمقراطى قائم على تداول السلطة، وإطلاق الحريات العامة، واستقلال القضاء وسلطة التشريع والرقابة للبرلمان، مع تقليص صلاحيات الرئيس وضمان حرية الأحزاب والنقابات والإعلام، مع الحق فى التظاهر والاعتصام والاضراب وكل سبل التعبير عن الرأى سلميا. وقال حمدين إن هذه هى ملامح الدولة المدنية الوطنية الديمقراطية التى يسعى لها وأن مصر لن تكون دولة علمانية أو دينية ولا دولة عسكرية، مؤكدًا أن سياق الاختيار بين الدولة الدينية أو العلمانية هو سياق منفصل عن تاريخنا وحضارتنا، مؤكدًا تمسكه بالمادة الثانية من الدستور وبعروبة مصر وبهويتها الحضارية العربية الإسلامية التى صنعها المسلمون والمسيحيون معا. وأوضح أن المحور الثانى من برنامجه يقوم على العدل الاجتماعى، مشيرًا لناصرية انتمائه وولائه لمشروع وحلم جمال عبد الناصر، الذى كان الحاكم المنحاز للعدل الاجتماعى والذى قاد مشروعًا للنهضة، وأشار صباحى إلى أنه مع انتمائه الناصرى لديه انتقادات لممارسة لدولة عبدالناصر فى مجال الديمقراطية والحريات السياسية. ولفت صباحى إلى أن مصر بها طاقات بشرية وطبيعية ومادية هائلة لكنها تحتاج لإدارة رشيدة وخطة جادة لتحقيق النهضة، وقال إن برنامجه فى الاقتصاد يقوم على اقتصاد مختلط يساهم فيه القطاع العام والقطاع التعاونى والقطاع الخاص الذى يطمح أن تقوده وتبنيه رأسمالية وطنية. وأضاف صباحي "نريد نظام يضع آليات للقضاء على الفساد وتعظيم الإنتاج معا"، وأكد صباحي، أن برنامجه يشمل ضمان 8 حقوق اقتصادية واجتماعية لكل مواطن مصرى وهو ما يسميها (7+1) وهى الحق فى الغذاء والسكن والعلاج والتعليم والعمل والأجر العادل والتأمين الشامل بالإضافة إلى الحق فى بيئة نظيفة. أما المحور الثالث فهو استقلال القرار الوطنى مؤكدًا أننا لن نستطيع حماية الديمقراطية ولا تحقيق العدل الاجتماعى إلا عبر سياسة خارجية وطنية تحمى مصالح مصر وتؤكد استقلال قرارها الوطنى وتستعيد دورها القيادى فى أمتها العربية وتنسج علاقات فى دوائر مصر الافريقية والاسلامية والدول الأخرى مثل إيران وتركيا ودول أمريكا اللاتينية. من جانبها قالت د. منى مكرم عبيد إن حمدين صباحى، يكاد يكون الوحيد بين المرشحين الذى يمتلك رؤية مستقبلية واضحة، واتفقت معها د. ميرفت التلاوى، فقالت إن برنامج صباحى من أكثر برامج المرشحين وضوحًا وواقعية لكنها أكدت الحاجة إلى تحويل التنمية من شعارات إلى تخطيط اقتصادى يضمن تحقيق العدل الاجتماعى.