أكد الإمام الأكبرر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن المنهج الصوفي الصحيح قادر على مواجهة التحديات التي تحيط بالأمة الإسلامية، وأن المجتمعات الإسلامية باتت في حاجة ماسة إلى كل ما يعيد إليها منظومة القيم الأخلاقية وتقويم السلوكيات الفاضلة بمختلف المجتمعات والثقافات. وأكد الطيب أن أهل التصوف الصحيح قادرون على إعادة منظومة القيم الأخلاقية إلى المجتمعات في ظل حالة الانفلات الأخلاقي التي يشهدها المجتمع الإسلامي. جاء ذلك خلال استقباله اليوم رؤساء الوفود الإسلامية المشاركة في أعمال المؤتمر الدولي للتصوف، الذي يعقد بالقاهرة تحت عنوان: "التصوف منهج أصيل للإصلاح بمشاركة وفود من 30 دولة إسلامية وأجنبية. وأشاد الطيب بمبادرة الشيخ عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية لإعادة النظر في القانون الخاص بالطرق الصوفية وتحديد فترة ولاية شيخ الطرق الصوفية وفقا لأسس وضوابط علمية وفقهية، مطالبا أهل التصوف بالاهتمام بنشر الثقافة العلمية والروحية الصحيحة بين الأتباع والمريدين وفق المنهج الصوفي الصحيح الذي يقوم عليه فكر الأزهر. وقال الإمام الأكبر أن اصلاح الطرق الصوفية في العالم الإسلامي يبدأ من الأزهر الشريف. من جانبه أكد الدكتور عبد الهادي أن مبادرته لتعديل القانون الخاص بالطرق الصوفية تهدف إلى تدوير منصب شيخ المشايخ ، واختيار مشايخ الطرق وفق أسس وضوابط علمية وفقهية . من جانبهم أشاد رؤساء الوفود الإسلامية ومشايخ الطرق الصوفية المشاركين في المؤتمر بالدور العالمي للأزهر الشريف في نشر الوسطية والاعتدال والفكر الصوفي الصحيح. من ناحية أخرى استكمل المؤتمر الصوفي العالمي أعماله لليوم الثاني على وتركزت مناقشات المؤتمر حول دور الطرق الصوفية في إصلاح المجتمعات، والنهوض بالمشروعات الخدمية، ودور التصوف في نشر الإسلام وإصلاح مناهج التعليم، ونشر منظومة الإخلاق في المجتمعات الاسلامية والغربية، وسبل تجديد الخطاب الديني. ويختتم المؤتمر أعماله غدًا الاثنين بصدور بيان ختامي يتضمن العديد من التوصيات ذات الصلة بإصلاح المنهج الصوفي، وتأسيس اتحاد عالمي للطرق الصوفية.