سادت حالة من الاستياء والغضب بين المدعين بالحق المدني ومحامي أسر الشهداء والمصابين بسبب سوء معاملة أجهزة الأمن لهم أثناء إدلاء المشير حسين طنطاوي بشهادته أمام المحكمة. أكد ممدوح حافظ محامى عدد من الشهداء أنهم وجدوا صعوبة فى الدخول إلى قاعة المحكمة منذ الصباح الباكر، وأنه تم إغلاق باب القاعة منذ التاسعة صباحا، فى حين أنه خلال عقد الجلسات العادية يظل باب القاعة مفتوحا حتى تمام العاشرة. وأضاف أن سامح عاشور محامى الشهداء ورئيس رابطة المدعين بالحق المدنى اعترض أمام المستشار أحمد رفعت رئيس محكمة جنايات القاهرة على هذا الأسلوب. وأكد أن أحد المحامين تعرض للضرب على يد أحد الضباط وتم إغلاق القاعة لمدة نصف ساعة. وقامت المحكمة برفع الجلسة نتيجة لحالة الهرج والمرج التى وصفت ب "المهزلة". وأشار محامى المدعين بالحق المدنى إلى سعادته بحضور المشير طنطاوى للإدلاء بشهادته، لكن التعنت فى دخولهم إلى قاعة المحكمة تسبب فى تذمرهم وحدوث ما يشبه الثورة العارمة داخل القاعة على حد قوله.