تعرضت شبكة تلفزيون الشرق الأوسط "إم بي سي" إلى هجوم شرس بسبب اتفاقها مع مقدم البرامج الشهير جورج قرداحي لبرنامج "أنت تستاهل"، واعتبرالاتفاق سوء تقدير واستفزاز لملايين من المشاهدين العرب بسبب مواقف قرداحي وتصريحاته الأخيرة ووقوفه مع نظام بشار الأسد في ما يقوم به من بطش وقمع للشعب السوري. وكان المذيع اللبناني الشهير قرداحي، قد صرح لقناة تابعة للجنرال ميشال عون عن ثقته بأن سوريا ستنتصر على المؤامرة الخارجية التي تتعرض لها، وأن وحدتها الوطنية ستزداد قوة، موضحًا "أن بعض القنوات الفضائية العربية متواطئة مع المؤامرة التي تخدم المصالح الإسرائيلية". ويذكر أن الاتفاق بين "إم بي سي" وقرداحي قد وجه باستغراب الكثير من المدونين السعوديين، حيث إن البرنامج المتفق عليه يعرض حالات إنسانية صعبة، ويقدم الفرصة لحلول إنسانية لها ولرفع معاناتها، بينما يرى المدونون أن موقف قرداحي وتشجيعه لنظام تسبب في حالات قتل وعجز وفقء عيون واغتصابات وترويع آمنين لا يمكنه أن يبرر لشبكة تلفزيون الشرق الأوسط اتفاقها معه. وقال موقع "ميدل ايست أون لاين" أن السعودية طالبت الشيخ وليد البراهيم بمراجعة الاتفاق واحترام عذابات الشعب السوري وجراحه ومحاسبة من قام بالاتفاق وهو لا بد وأنه يعرف موقف قرداحي غير الإنساني وعدم وقوفه ضد قمع بشار الأسد لشعبه بل أخذ يؤلب النظام على الشعب. وذكّرت السعودية البراهيم، بأن قرداحي قد قدح في قناة العربية التي يملكها البراهيم نفسه، بل أن له مواقف ضد الملك السعودي عبدالله، حين طالب من ينتقد الرئيس السوري بالتوقف وقال على التليفزيون "سوريا ما بتستاهل اللي عم تعملوه فيها حلوا عنها واتركوها"، وأن المناطق التي ثارت لا تمثل سوريا التي هي حلب ودمشق. وكان القرداحي قد قال في حديث لقناة دنيا السورية إن بعض القنوات الفضائية شريكة في مؤامرة ضد سوريا من خلال دورها التحريضي وفبركتها مقاطع فيديو وبثها للمظاهرات بشكل متواصل. ولا تزال قضية تصريحات القرداحي واتفاق الوليد البراهيم معه يثيران انتقادات قوية بعضها تؤكد على أن البراهيم وجناحه داخل النظام السعودي لا يرضيهم موقف الملك عبدالله تجاه سوريا، وأنهم باقون على صلة مع النظام خاصة مع ما تردد أن شبكة "إم بي سي" تنوي الاتفاق على برامج ومسلسلات مع فنانين سوريين، قاموا بتلميع النظام السوري.